IMLebanon

المر في افتتاح الجمعية العامة للإنتربول في دبي: لن نسمح للإرهاب أن ينتصر

شدد رئيس مؤسسة الإنتربول الوزير السابق إلياس المر على أن “لا خيار أمامنا جميعًا إلا أن نهزم الإرهابيين والمجرمين، ولن نسمح للتهديد الإرهابي أن يتحول خطرًا إرهابيًا نوويًا غدًا، ولننتظر حتى يمتلك الإرهابيون أسلحة بيولوجية أو إشعاعية أو كيميائية، ولنترك لهم فرصة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في عملياتهم الإجرامية”.

جاء ذلك في افتتاح أعمال الدورة 87 للجمعية العامة للإنتربول في دبي، برعاية وحضور نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الأمين العام لمنظمة الإنتربول يورغن ستوك، بالإضافة إلى مشاركة 1000 مسؤول من 173 دولة، بينهم 40 وزير داخلية وعدل وقائد جهاز أمن وشرطة من كل أنحاء العالم، ومن لبنان شارك المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد.

واعتبر المر أن “اجتماعكم اليوم، كقادة للأجهزة الأمنية في العالم، هو في حد ذاته رسالة قوية وحازمة بأننا لن نسمح للإرهاب مهما تمادى أن ينتصر، ولن نسمح للمنظمات الإجرامية مهما اشتدت أن تكسر الأمن وتهدد حياة الناس في أي مكان في العالم”.

وأضاف: “أنتم قادة الأمن في العالم، تعلمون أن هذه المخاطر أصبحت أمرًا واقعًا، وتحتاج إلى تحرك عالمي شامل لمواجهتها، وإلى تعاون وثيق بين الدول الـ192 والإنتربول من أجل منع الإرهابيين والمجرمين من اكتساب الأدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وفي المقابل من أجل تعزيز إمكانات أجهزة الأمن والشرطة والقضاء وبناء قدراتها وتطوير تقنيات التدريب والتجهيز وتحديث إصدار مذكرات التوقيف الدولية إلكترونيًا. ولا يغيب عنا أن أي ثغرة في تحركنا جميعًا قد تعطي الإرهابيين فرصة شراء أو تهريب أو نشر مواد لصنع سلاح من أسلحة الدمار الشامل”.

وأكد “أننا نسعى إلى مجتمعات دينامية ومستدامة، لا تعرف العنف، يبنيها المواطنون وأجهزة إنفاذ القانون يدًا بيد. نسعى إلى أجهزة إنفاذ قانون قوية ومترابطة تسترشد بقادة بعيدي النظر من أجل مواجهة التحديات الناشئة التي تنطوي عليها الجريمة الدولية. نسعى إلى فضاء سيبيري مفتوح ومأمون يصل بين الأفراد والأُسر ورجال الأعمال والشركات ويحميهم، في الوقت نفسه، من التهديدات التي تستهدفهم. نسعى إلى دعم قدرات أجهزة الأمن والشرطة، في كل مكان، وهناك دول في أفريقيا وأميركا اللاتينية وغيرها من الدول تحتاج إلى دعم، ونحن مستعدون ولن نتأخر في دعمها وتأمين متطلباتها”.