رأى النائب هاني قبيسي، أن “الواقع الذي وصلنا اليه من نصر، أنتج اتفاق الطائف وأوصل لبنان، دولة وحكومة وجيشا، ليمتلك ثقافة وطنية، بالإضافة إلى التناغم الكامل بين الدولة والمقاومة، ولكن نرى بعض الاصوات في الداخل تؤمن بما يؤمن به بعض زعماء العرب ممن لا يريدون قوة للدولة والجيش بل يخضعون لمعادلة إضعاف المقاومة”.
وقال خلال احتفال تأبيني في زبدين: “في لبنان هناك من يدعو الى سحب سلاح المقاومة التي خاضت حروبا مع الصهاينة وانتصرت وهناك من لا يحسن استثمار هذه الانتصارات والموقف السياسي لصالح الوطن والمقاومة ويعطل كل الاستحقاقات السياسية وأهمها تشكيل الحكومة العتيدة. هناك من يعترض على وجود وزير مقاوم داخل الحكومة والمسألة ليست بأشخاص النواب الستة بل هي رأي عام وتمثيل لمشروع مقاوم لتكون المقاومة موجودة في كل فئات المجتمع على مستوى التمثيل السياسي عند كل الطوائف والمذاهب. نريد ان تكون هذه الحكومة داعمة للمقاومة لا ان تتآمر عليها لكي يبقى لبنان وطنا عزيزا قويا مؤمنا بتضحيات الشهداء لا يخضع لأحد”.
أضاف: “على الساسة أن يستثمروا سياسيا بما حققته المقاومة والشهداء. بعض الساسة لا يحبون منطق القوة والانتصار للوطن والمقاومة بل يريدون الانتصار لانفسهم باستحقاق سياسي داخلي. نريد أن يبقى لبنان صامدا عزيزا ممانعا لكي يخرج من المؤامرات الى حكيت له وأولاها إدخال الإرهاب ثم محاولة إخضاع المقاومة في الداخل بقرارات سياسية مشبوهة، فنحن ضد كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ولسنا مع التنازل بأي شكل من الاشكال”.
وختم: “لبنان في أمس الحاجة الى حكومة وحدة وطنية، حكومة تنقذه من كل الاوضاع السيئة وتحارب الفساد المستشري وتعالج الركود الاقتصادي وكل الملفات العالقة، حكومة مقاومة تواجه أي خطر يهدد سلامة الوطن وسيادته وكرامته”.