Site icon IMLebanon

عقدة سنة “8 آذار”: بعبدا تتريث في انتظار نتائج حراك باسيل

لا يختلف اثنان على أن “حزب الله” بذل كثيرا من الجهد في سبيل حصر الخلاف حول العقدة السنية الأخيرة بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري. ذلك أن الأمين العام السيد حسن نصرالله كان واضحا في قوله إن “الحزب يطالب بأن يكون الوزير السني المحسوب على فريق “8 آذار” من حصة الحريري، في موقف من شأنه أن يؤكد مضي الضاحية بلا هوادة في خوض معركة التمثيل السني في مواجهة الحريري. على أن رد الحريري لم يتأخر أكثر من 72 ساعة. حيث أن الرئيس المكلف اغتنم الفرصة التي أتاحها له مؤتمره الصحافي “النادر” الثلثاء الفائت في بيت الوسط بوضع النقاط على الحروف في هذا المجال، مؤكدا أن “النواب الذين التقوا تحت سقف ما سمي اللقاء التشاوري ليسوا كتلة موحدة خاض أعضاؤها الانتخابات النيابية الأخيرة متكاتفين ومتضامنين”، كاشفا أنه “أبرم اتفاقاً مع الرئيس نجيب ميقاتي من المفترض أن ينال الأخير بموجيه وزيرا سنيا من حصة الرئيس المكلف”.

هذه الصورة تدفع بعض المراقبين إلى القول إن “كلام الحريري يعتبر تأكيدا جديدا إلى أن سيد بيت الوسط ليس في وارد تقديم المزيد من التنازلات والتسهيلات في سبيل التشكيل، بدليل أن القيادي في تيار المستقبل  النائب السابق مصطفى علوش كان واضحاً في مقابلة تلفزيونية، حيث قال صراحة إن “تيار المستقبل يرفض ضم أحد النواب السنة المناوئين له إلى الحكومة العتيدة”. ما يجعل الأنظار تتجه أولا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واحتمالات استعداده للتخلي عن وزير محسوب عليه ليحل مكانه أحد أعضاء اللقاء التشاوري السني إذا سارت الرياح الحكومية كما تشتهي سفن رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل الذي يمضي في ضخ الإيجابية في أجواء التشكيل على رغم الشلل الذي يصيب المحركات الوزارية.

وفي وقت أكد التيار “الوطني الحر”، على لسان رئيسه كما الكثير من كوادره، أنه يرفض أن “يكون للمصلح ثلثين القتلة”، تفضل بعبدا، على ما ينقل بعض زوارها إلى “المركزية” “عدم الخوض في دهاليز الحسابات السياسية والحكومية لأن في ذلك استباقا لجهود الوزير باسيل، علما أن الأخير كان قد حصل على ضوء أخضر رئاسي لمباشرة تحركه الذي لا ينوي فرملته قريبا”.

وفي السياق نفسه، يؤكد زوار بعبدا أن “لا موعد محددا حتى اللحظة للقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أن لقاء من هذا النوع وارد في أي لحظة”.