أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكومة الفرنسية تراقب قضية اعتقال كارلوس غصن عن كثب، وقال خلال زيارة لبلجيكا: “ستظل الدولة بصفتها أحد المساهمين في رينو حذرة للغاية فيما يتعلق باستقرار الحلف والمجموعة”.
وكانت السلطات اليابانية اعتقلت كارلوس غصن، رئيس مجلس إدارة شركة “نيسان”، بعد أن كشف تحقيق داخلي أجرته الشركة عن “سوء سلوك كبير” على مدى سنوات عديدة من جانبه ومسؤول تنفيذي كبير آخر.
ويعد غصن، اللبناني الأصل، أحد أكبر خبراء صناعة السيارات في العالم، ويرأس أكبر تحالف بالقطاع يضم 3 شركات هي نيسان ورينو وميتسوبيشي، يقوم بتصنيع واحدة من كل 9 سيارات تباع في جميع أنحاء العالم.
وقالت نيسان، في بيان، على موقعها الإلكتروني: “إنها تحقق لشهور مع غصن وعضو اخر في مجلس الإدارة، بعد تلقيها تقريرا عن المخالفات”.
وخلُص التحقيق الذي أجرته الشركة إلى أن غصن، 64 عاما، وعضو مجلس الإدارة الآخر، جريج كيلي، كانا يقدمان لمصلحة الضرائب مبالغ أقل مما يتقاضونه، كما كشف عن العديد من الأفعال المهمة الأخرى لسوء السلوك، مثل الاستخدام الشخصي لأصول الشركة، بحسب نيسان.
وتراجعت أسهم رينو، حيث يشغل غصن منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، بنسبة 13٪ في باريس، وفيما جاء إعلان نيسان بعد إغلاق التداول في أسهمها في طوكيو، إلا أن أسهمها تراجعت بنسبة 10٪ في بورصة فرانكفورت.
وبلغت مبيعات الشركات الثلاث التي يديرها غصن 10.6 مليون سيارة خلال العام الماضي، ويعمل بهم 470 ألف شخص في 200 دولة حول العالم، بحسب موقع التحالف.