IMLebanon

محفوض لـIMLebanon: الاستقلال بحاجة لصيانة مستمرة.. وحان وقت معركة التحرر!

مع اطلالة الذكرى الـ75 لعيد الاستقلال، يكثر الحديث عن استقلال لبنان الفعلي والتطلع الى الدولة المستقلة بشكل كامل وناجز.

لكن رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض يرفض التحدث بسلبية عن مناسبة عيد الاستقلال، قائلاً في حديث لـIMLebanon: “نعلم أولادنا خطأ شائعا وهو ان لبنان غير مستقل وهذا الامر غير صحيح إطلاقاً، فنحن نلنا استقلالنا سنة الـ1943 ويجب ان نحتفل بهذه المناسبة، وأخذنا استقلالنا سنة 2005 بعد انسحاب جيش الاحتلال السوري، وقبلها عام ـ2000 من انسحاب الجيش الإسرائيلي، فيجب ان نعيش هذا الاستقلال وننقل لاولادنا هذه الأحداث، ولا يجب ان نكون رفضيّين ونقول إننا خاضعين للاحتلال”.

ويتابع محفوض: “لدينا مؤسسات، وأطر دستورية ورئاسة جمهورية ورئاسة حكومة، مجلس نواب ومجلس وزراء ومؤسسات امنية وعسكرية وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني، وهذا يعني اننا لا زلنا بألف خير”، مضيفاً “طبعا نعيش وسط ازمات كبيرة، منها الاقتصادية والمالية لكننا في لبنان ننعم بالحد الادنى بجزء من هذا الاستقلال الذي هو بحاجة لصيانة مستمرة”.

ويشير محفوض الى ان “الاستقلال كلمة كبيرة، ومن خلال مدى تكيّفنا معه ومعرفة كيفية صونه والمحافظة على قراراتنا الذاتية، نستطيع ان نكتب لهذا الاستقلال النجاح، لكن في المقابل، هناك أطراف في لبنان ولاءها الى خارج حدود الوطن، على سبيل المثال لا الحصر، “حزب الله” الذي يقول بلسانه إن قراره وماليته وميوله وعقيدته هي بيد الولي الفقيه”، لافتاً الى انه “بعد معركة تحرير لبنان، علينا ان نخوض معركة التحرر، التي هي اصعب من التحرير لان التحرر تكون بتحرير النفوس”، ومؤكداً ان “الاستقلال يصبح حقيقيا عندما يصبح كل اللبنانيين لا ولاء لهم سوى للدولة والمؤسسات”.

ويضيف رئيس “حركة التغيير”: “لا ألوم الأجيال الصاعدة والطلاب الذين لم يحفظوا النشيد الوطني اللبناني، سائلاً “هل النواب الـ128 يعرفون النشيد الوطني غيباً؟”، مضيفا “ما نُعمّمه هو ثقافة خاطئة تجاه أولادنا والاجيال الصاعدة، فلا احترام للعلم اللبناني وللنشيد الوطني، صحيح انها أمور شكلية لكنها مقومات أساسية حتى عندما يصبح الاستقلال كاملا وناجزا على المستويات كافة، نحترم هذه الأصول.”

ويختم محفوض قائلاً: “نحن لدينا استقلال بحاجة لصيانة، وهناك اطراف وأحزاب وميليشيا تريد ان تأخذنا الى أماكن أخرى، لكن السياسيين الذين يعتبرون ان ولاءهم للبنان عملهم يقتضي بان يعيدوا الفريق الذي ولاءه للخارج الى الداخل، وهذه كانت دعوتنا الى “حزب الله” لان يتلبنن، لان اللبننة المشروع الحقيقي لكل المشاكل التي نعيشها في لبنان”.

حاورته ستيفاني جعجع