اعربت مصادر نيابية مطلعة عن خشيتها من ان تكون الحكومة قد رُحلت الى اجل غير مسمى واصفة مسعى وزير الخارجية جبران باسيل بأنه محاولة لتهدئة النفوس معدومة الآفاق والنتائج.
واوضحت المصادر لصحيفة “القبس” الكويتية ان باسيل لا يتحرك بطرح متكامل وانما يطرح افكارا عدة تشترط كلها تنازلات من الجميع وليس من طرف معين. وتضيف ان الرئيس الحريري ابدى مرونة يمكن ان تسهل مبادرة باسيل، فهو تنازل عن رفضه المطلق بتوزير شخصية من النواب السنة المعارضين ولكن قطعا ليس من حصته. غير ان الامر مرهون بالاسم المقترح لأنه وكما أعلن اخيرا لن يدفع فاتورة القانون الانتخابي مرتين. لذا، تضيف المصادر، لا يمكن للحريري ان يوافق على توزير شخصية سنية قادرة على توسيع جمهورها والقضم من شعبيته.
وتكشف هذه المصادر عن ان الطرح الذي تم تسويقه مؤخرا وبدا الاقرب للسير به هو مقايضة وزير سني بآخر شيعي من خلال توزير سني من حصة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على ان يتم توزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية. وطرح في هذا السياق اسم النائب قاسم هاشم لكونه عضوا في كتلة الرئيس بري، ولأنه ينتمي الى دائرة انتخابية (مرجعيون حاصبيا) لا تشكل اي تهديد لتيار المستقبل.
في المقابل، لا يبدو حزب الله في وارد التنازل عن مطلبه بتوزير سنة 8 آذار. وفي هذا الاطار أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنه «لا يمكن ان تستقيم الأمور، أو أن تكون هناك حكومة شراكة ووحدة وطنية، من دون تمثيل كل الذين يستحقون أن يكون لهم مقعد وزاري».