رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار انه وعلى الرغم من العقبات التي تواجه مبادرة الوزير جبران باسيل الا ان الأمل كبير في الوصول قريبا الى نتيجة تخرج تأليف الحكومة من عنق الزجاجة، معتبرا ان الحكومة ستتشكل لا محالة وسينطلق قطار العهد الذي لطالما انتظره اللبنانيون منذ عقود طويلة للنهوض بلبنان، خصوصا ان كل الفرقاء يدركون حجم المخاطر الاقتصادية والاجتماعية ويسعون للخروج من النفق.
ولفت عازار، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان ما نشهده من شد حبال بين المعنيين بأزمة السنة المستقلين دليل قاطع على اقتراب الفرج، وردا على سؤال أوضح ان العهد تأثر ودون ادنى شك بتعطيل تأليف الحكومة، الا ان الخطط والتحضيرات جاهزة وهي بانتظار ولادة الحكومة للانطلاق وسيتمكن خلال السنين الاربع المتبقية امامه من تسليم لبنان دولة حقيقية قوية قادرة ومتمكنة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وخدماتيا.
على صعيد مختلف وعلى هامش استصراحه، نفى عازار وجود امتعاض لدى التيار الوطني الحر من المصالحة التاريخية بين تيار المردة والقوات اللبنانية، مؤكدا ان كل مصالحة بين اي مكونين لبنانيين بغض النظر عن اختلافهما بالتوجه السياسي هي قيمة مضافة للبنان الدولة والكيان وليس فقط للفريقين المتصالحين، متسائلا: كيف يمكن لتيار منفتح على الجميع ويملك اكبر كتلة نيابية واكبر عدد من الوزراء في الحكومة المقبلة ان يشعر بأن المصالحة بين بنشعي ومعراب قد طوقته مسيحيا؟ مستهجنا من جهة ثانية الكلام عن ان المصالحة بين سليمان فرنجية ود.سمير جعجع سحبت بساط الرئاسة من تحت اقدام الوزير باسيل، لأن الجميع في لبنان يعلم ويعي ان معركة رئاسة الجمهورية تخضع لكثير من التأثيرات والاعتبارات المحلية والخارجية، واصفا هذا الكلام باللامسؤول.