Site icon IMLebanon

ترامب: يحتمل أن بن سلمان علِم مسبقا بقتل خاشقجي

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم مسبق بقتل خاشقجي، لكنني عازم على مواصلة الشراكة مع المملكة لحماية مصالح بلادي وإسرائيل”.

وأشار، في بيان نشره البيت الأبيض، إلى أن “إيران تتحمل المسؤولية عن حرب دموية تجري بالوكالة ضد السعودية في اليمن، كما تسعى لزعزعة المحاولة الهشة للعراق لبسط الديمقراطية، وتدعم تنظيم “حزب الله” في لبنان، وتؤيد الديكتاتور بشار الأسد في سوريا الذي قتل الملايين من مواطنيه، وتفعل أشياء كثيرة على هذا المنوال”، مضيفا: “ان طهران تردد بشكل علني الموت لأميركا والموت لإسرائيل. وإيران هي أكبر ممول للإرهاب في العالم”.

وتابع: “من جهة أخرى، هناك السعودية، التي ستنسحب من اليمن بسعادة في حال موافقة الإيرانيين على مغادرته. إن السعوديين سيمنحون في هذه الحال بشكل فوري وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها اليمن بصورة ماسة. وبالإضافة إلى ذلك وافقت السعودية على إنفاق مليارات الدولارات لقيادة الحرب ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف”.

وأردف: “بعد زيارتي الطويلة إلى السعودية في العام الماضي وافقت المملكة على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار في الولايات المتحدة، وهذا المبلغ المالي قياسي وسيخلق مئات آلاف فرص العمل ويوفر نموا اقتصاديا عظيما، بالإضافة إلى فوائد كثيرة أخرى للولايات المتحدة. وسيتم إنفاق 110 مليارات دولار من أصل 450 لشراء المعدات العسكرية من شركات Boeing وLockheed Martin وRaytheon وكثير من الشركات العسكرية الكبرى الأخرى المتعاقدة في الولايات المتحدة”.

وقال ترامب: “إن إلغاءنا هذه الصفقات بصورة متهورة سيعود بمنفعة ضخمة لروسيا والصين، اللتين سيسرهما خوض هذه الأعمال الجديدة. وسيمثل ذلك هدية ممتازة لهما مباشرة من الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن “الجريمة المرتكبة بحق جمال خاشقجي مروعة وبلادنا لا تبررها. وبالعكس اتخذنا إجراءات قوية ضد هؤلاء الأشخاص الذين تبين أنهم شاركوا في عملية القتل هذه. ونعلم الآن، بعد تحقيق واسع ومستقل، تفاصيل كثيرة حول هذه الجريمة الفظيعة. إننا فرضنا عقوبات على 17 سعوديا من المعروف أنهم شاركوا في عملية قتل السيد خاشقجي والتخلص من جثته”.

وأكد ترامب أن “العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ينفيان بحزم أي علم لهما بالتخطيط لقتل السيد خاشقجي أو تنفيذ هذه العملية”، موضحا: “أن وكالاتنا الاستخباراتية تواصل تقييم كل المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن ولي العهد كان لديه معرفة بهذا الحادث المأساوي. من الممكن أنه على علم أو لم يعلم”.

واستطرد: “من الممكن أننا لن نكشف أبدا كل الحقائق المتعلقة بمقتل السيد جمال خاشقجي”.

وشدد على أن الولايات المتحدة في أي حال من الأحوال “تقيم علاقاتها مع المملكة العربية السعودية وليس مع أشخاص منفردين، إلا أنه أضاف قائلا: “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة إلينا في كفاحنا المهم جدا ضد إيران. تعتزم الولايات المتحدة أن تبقى شريكا ثابتا للسعودية من أجل حماية مصالح بلادنا وإسرائيل وكل شركائنا الآخرين في المنطقة وهدفنا الأسمى يكمن في القضاء نهائيا على تهديد الإرهاب في كافة أنحاء العالم”.

من جهة أخرى، أشار ترامب إلى أنه يفهم أن “هناك أعضاء في الكونغرس الأمريكي يرغبون، بدوافع سياسية أو غيرها، بسلوك سبيل آخر”، مشددا على “أنهم أحرار في القيام بذلك”، متابعا: “سأدرس كل الأفكار التي سيتم عرضها علي لكن سآخذ بها فقط في حال تطابقها مع ضمان أمن الولايات المتحدة وحمايتها بشكل كامل”.

وواصل: “تعتبر السعودية ثاني أكبر دولة منتجة للنفط عالميا بعد الولايات المتحدة، إنهم عملوا بصورة وثيقة معنا وأبدوا استجابة كثيرة لطلبي إبقاء أسعار النفط عند مستويات معقولة، الأمر الذي يشكل بالغ الأهمية بالنسبة للعالم”.

وختم ترامب: “إنني باعتباري الرئيس الأمريكي أنوي ضمان انتهاج الولايات المتحدة لحماية مصالحها القومية في هذا العالم الخطير جدا وتصديها بكل حزم للبلدان التي تريد إلحاق الضرر بنا. وهذا يسمى بكلمات بسيطة: أميركا أولا!”.