زار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري، في اطار تكريم رجالات الاستقلال، “بيت الاستقلال” في بلدة بشامون، وكان في استقباله وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال طلال أرسلان.
الخطيب، وفي كلمة عن الاستقلال، قال: “أهلنا الكرام من ابناء بلدة بشامون بلدة الكرامة والعزة والتضحية الوطنية، باسم الجمهورية اللبنانية، باسم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري نعيدكم بعيد الاستقلال ونتمنى دائما لهذا الوطن ولكم دوام العزة والكرامة”.
من جهته، قال أرسلان: “لقد عرف آباؤنا ماذا فعلوا لهذا الوطن، ولكن نحن ماذا فعلنا؟ هم سلمونا امانة، هل نجحنا في الحفاظ عليها؟ وهل قمنا بتطويرها وتجديدها بقوتها؟ محطة الاستقلال هي محطة في تاريخ هذا الوطن انطلقت من هذا البيت الكريم وفي هذه البلدة الكريمة منذ 75 عاما، تسلمنا بلدا موحدا وخارج اطار الطائفية والمذهبية البغيضة، تسلمنا بلدا كانوا حاولوا ان يبنوا فيه ويطوروا مؤسساته.”
وتابع: “تحول البلد الى كانتونات غير معلنة، الطائفية باشد اوجهها والمذهبية بأشد ايامها، كان يقال مسلم ومسيحي، اصبح يقال درزي وسني وشيعي، وارثوذكسي، وماروني وكاثوليكي، وانا اليوم سأنزع عاطفة الابن لوالده ولكن اعود واقول الحمد الله ان المير مجيد لم ير هذه الحالة، ولم يسمع الذي نسمعه في هذه الايام لأن كل القاموس اختلف. الوطنية اصبحت معرضة للسجال، المقاومة في وجه العدو اصبحت معرضة للسهام، لم تبق محرمات. البلد كله مستباح تحت شعار ماذا؟ كله تحت شعار استقلال وسيادة وحرية وديموقراطية وعروبة نأتي للتطبيق فنجدها شعارات فارغة في المضمون.”
وأردف: “نضع قوانين انتخاب تقسمه طائفيا ومذهبيا، ليس على قاعدة حقوق الطوائف والمذاهب، بقدر ما هي على قاعدة تجار الطوائف والمذاهب، لأنه من اليوم الاول انا مؤمن حتى الساعة بأن ليس في لبنان مشكلة طائفية ومذهبية، بل هناك تجارة بالطوائف والمذاهب، انا لا استطيع ان انسى عندما بدأت حرب 1975 في احدى بيانات بطل الاستقلال المير مجيد وتصريحاته يقول: “ليفتحوا ساحة البرج نهارا واحدا وانا كفيل لقاء اللبنانيين كافة هناك”، ليثبت انه ليس هناك مشكلة طائفية ومذهبية في لبنان”.
وتابع: “أصبحنا في عهد فخامة رئيس الجمهورية الذي نتمنى له كل التوفيق في كل المهمات التي يقوم بها، انما وحده لا يستطيع ان يكمل، اذا لم يتساعد الجميع لنحر الطائفية والمذهبية في هذا البلد، التي هي مرض كل شيء. لم نعد نستطيع ان نقوم بأي شيء الا ونتكلم بالتوازن اي توازن، لا نستطيع فتح مستشفى او كهرباء وصرف صحي ولا تعليم اولادنا الا ونتكلم بالتوازن أي بلد سيقوم على هذه القواعد؟ اصبح الانماء معرضا للتقسيم المستشفيات والمدارس الرسمية معرضة للتقسيم ايضا”.
وأضاف: “في كل دول العالم الحكم استمرار الا في بلدنا كل وزير يأتي ينسف ما بدأه الذي سبقه ويبدأ من جديد. كنا نقول في الماضي لننظر الى العلم ووصلنا الى مرحلة نقول لهم اتركوا العلم وانظروا الى نظافة الكف، لان هناك من يحمل شهادات عالية ولا يؤتمن على ليرة، لهذا المديونية العامة في البلد اصبحت بهذا الحجم”.