أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أنه “قريباً سيصدر تعديلا بآلية تسعير الأدوية، وستنخفض الأسعار بشكل كبير خلال الأشهر القادمة، وسنعلن عنه خلال أيام، مؤكدا ان “الدواء في لبنان نقارنه وفقا لـ15 مصدر، 7 دول عربية و7 أجنبية أنظمتها شبيهة بنظامنا الاقتصادي ودولة منشأ الدواء ونحن نسعر وفقا لأرخص سعر”.
وأشار، في حديث تلفزيوني عبر “النورسات” إلى أن “المقارنة مع تركيا لا تجوز، فالطعام أرخص من لبنان، الإنترنت أرخص، المياه والكهرباء أرخص. موضوع تخفيض أسعار الأدوية عملية تدريجية، لأننا أن أطلقنا آليات بشكل مفاجئ قد نخلق خللا رهيبا ونضر بالقطاع”.
ولفت إلى أن “لدينا ما يفوق الـ5000 دواء في لبنان، فلماذا تمت مقارنة 20 دواء بأدوية تركيا فقط؟ علماً أن المقارنة خاطئة إذ إن كلفة الصناعة منخفضة في تركيا والدواء مدعوم والسوق الاستهلاكي أكبر بكثير يبلغ حوالي 80 مليون مواطن، وفرق العملة له تأثير”.
وأضاف: “وضعنا استراتيجية “صحة 2025″ بناء على دراسات عن الواقع الصحي المرتقب في لبنان حتى العام 2050 والتطورات عالميا. مراكز الرعاية الصحية الأولية تشكل حجر أساس فيها وهي أكثر من مستوصف وأقل من مستشفى. تؤمن العلاجات الأساسية والفحوصات التي تحسن قدرة الشخص على معالجة حالته قبل أن تتفاقم”.
وأكد أننا “نعمل جاهدين لدعم وتطوير المستشفيات الحكومية، وأحلنا ملفات عدة بشأنها إلى التفتيش المركزي. أطلقنا السجل الالكتروني للسرطان الذي يتضمن معلومات شاملة عن المرض ومكان وجوده ما يسهل قدرتنا على ايجاد علاج له، وكان هناك إجحاف بحق الكثير من المستشفيات وما فعلناه أننا أدخلنا المعايير العلمية وأزلنا المحاصصة عبر توزيع السقوف المالية وفق آلية علمية واضحة”، ومتمنيا على “من سيستلم وزارة الصحة أن يؤمن الاستمرارية. فما قمنا به لم يلغ أي شيء كان قائماً سابقا ولو لم أكن مقتنع به كليا، فنحن نؤمن بالاستمرارية”.