أقيم قداس لمناسبة الذكرى الـ 12 لاستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني، بدعوة من العائلة وحزب “الكتائب اللبنانية” في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا.
وتوجه الرئيس أمين الجميل إلى الحاضرين في القداس قائلا: “لا شك أن وجودكم معنا يُبلسم جروحا عميقة وهو شهادة بأن بيار وسمير لا يزالان حيين فينا”، مشددا على أن “بيار كان أمثولة في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته وسيادته ورسالته وعلة وجوده وناضل حتى الرمق الأخير للدفاع عن سيادة لبنان وأصر رغم المخاطر على العودة من الغربة القسرية والمرحلة كانت صعبة وحقق الكثير في سبيل السيادة”.
وأشار إلى أن “بيار دافع عن سيادة لبنان، وكان له دور طليعي في رص الصفوف وتعبئة القوى السيادية وتعبئة القوى السيادية، لإيجاد إطار لها لتقوم بواجباتها إن كان في لقاء قرنة شهوان أو البريستول أو من خلال حزب الكتائب”، مؤكدا أنه “كان لمسيرة بيار دور أساسي لمواجهة القوى التي تضمر الشر للبنان والتي لا تؤمن بسيادته”.
ورأى أن “ما نعيشه من تقهقر ويأس وفقدان الأمل هو تأكيد لانفراط العقد وتضحية بالوحدة والتخلي عن التضامن بين بعضنا البعض في مواجهة المخاطر”.
وأكد “ألا خيار لإعادة الأمل والثقة بلبنان إلا بالتأكيد على مقاومتنا ونضالنا، وذلك لا يتم إلا بأن نعي جريمة “فرط” فريق 14 آذار، فهذه علة كل ما نعيشه اليوم، فلو بقينا موحدين لكنا واجهنا ما يحصل وأكدنا على مقاومتنا في وجه قوى الشر التي تنال من سيادتنا”، مشددا على “ألا خيار إلا بالرسالة التي أداها بيار من أجل تحقيق الوحدة والكل يشهد على دور بيار بتوحيد الصفوف في سبيل لبنان الواحد”.
وقال: “إننا نعاني من سياسة عبثية من دون أهداف وبرامج وانانية وبيار الجميل لم يدخل السياسة إلا على أساس برنامج، بينما نعاني اليوم من صراع على الفتات وتقاسم الجبنة والمصالح”.
وأضاف: “لقد وعدونا ببرنامج سيدر ولكن أي حكومة وأي إدارة وأي حوكمة رشيدة ستدير هذه المساعدات؟”.
وتابع: “بيار دخل وزارة الصناعة ببرنامج ولم يقبل إلا بالنضال، بينما المعيب أن يكون تأليف الحكومة قائما على تقاسم للحصص”.
وأشار إلى أن “قلب الدول الصديقة على لبنان بينما قلب سياسيينا على حجر”، سائلا: “أي حكومة وحوكمة رشيدة ستدير أموال المساعدات؟”.
ودعا السياسيين إلى “الخجل قليلا وإظهار النية بحوكمة رشيدة وإصلاح الإدارة وإعادة نظام الدولة على أساس المحاسبة والمكافأة، وإننا اإذا لم نقتنع بالحوكمة الرشيدة فأي دعم لن يشفي الغليل، فلنعد الى ضميرنا كمسوؤلين وننقي الأجواء”.
وختم: “نضالنا مستمر ولن يتوقف، وحزب الكتائب يبذل كل جهده لنعيد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح والسير على أمثولة بيار في معركة السيادة واعادة إصلاح الدولة وادخال الشفافية والرقابة والمحاسبة، ونعد الشهداء بأن مسيرتنا مستمرة ولن تتوقف إلى حين تحقيق رسالتنا والوفاء لأمانة الشهداء”.