أشار قائد الجيش العماد جوزيف عون الى ان الحالة الضبابية التي تلفّ المنطقة بأسرها، في ظلال تحولات كبرى مرتقبة، سيكون لها دون شكّ انعكاسات على بلدنا، فضلاً عن الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، وتوجه الى العسكريين بالقول: “يحتّم عليكم البقاء في أعلى درجات اليقظة، والاستعداد لمواجهة تحديات هذه المرحلة بمختلف أشكالها ووجوهها”.
وتابع العماد عون في أمر اليوم لمناسبة عيد الاستقلال الـ75: “اعلموا أنّ ما ننعم به من استقرار أمني في الداخل، هو نتيجة عملكم الدؤوب والمتواصل في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتفكيكها والعمليات الاستباقية ضدها. لا مكان للمخلين بالأمن ولا ملاذ لهم، والجيش عازم على مطاردتهم وحماية المواطنين من شرورهم، ومن آفة المخدرات التي تهدد مجتمعنا”.
وقال: “الوجه الآخر لتضحياتكم فهو محاربة الإرهاب الذي طردتموه من أرضنا وأبعدتم خطره. واليوم تنتشرون على الحدود الشمالية والشرقية لتأمينها من تسلل أي مجموعات إرهابية وضبط عمليات التهريب والانتقال غير الشرعي”.
وأضاف ” في زمن التحولات والصراعات الدولية الكبرى، تثابرون على جهوزيتكم عند الحدود الجنوبية، لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي وتهديداته، ومحاولاته وضع اليد على جزء من أرضنا وثرواتنا النفطية. استمروا على ما دأبتم عليه، متسلّحين بحقكم المقدس في الذود عن ترابكم وشعبكم، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة إلى جانبكم تطبيقاً للقرار 1701 ومندرجاته”.
وتابع قائد الجيش “ما يزيد من صمودكم وقدرتكم على مواجهة هذا العدو، وفضح خروقاته ونواياه العدوانية أمام العالم. وأعلم أنكم توّاقون لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستكمال انتشاركم فيها كما في الجزء الشمالي من بلدة الغجر المحتلة”، مضيفاً “ان جيشكم الذي نشأ من رحم الاستقلال، أثبت على امتداد مسيرته ولا يزال، إنه جدير بالحفاظ على هذه الأمانة، فلم يبخل لحظةً في بذل قوافل الشهداء والجرحى على مذبح الوطن، دفاعاً عن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه”.