Site icon IMLebanon

3 مواقف ‏تعبّر عن الحال الحكومي

كرّستْ احتفالات الذكرى 75 للاستقلال التي أحياها لبنان عودة ملف تشكيل الحكومة الجديدة الى «وضعية الانتظار» المكْلِف في ضوء الأثمان السياسية والمالية والاقتصادية الباهظة لانفلاتِ «عَدّادِ وقتِ» المأزق الحكومي الذي يدْخل غداً شهره السابع.

ورغم الرمزية المعنوية و«العاطفية» لمشهدية العرض العسكري الذي أقيم في جادة شفيق الوزان بحضور رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية والإعلامية، فإنّ أكثر الغائبين حضوراً في احتفالات «اليوبيل الماسي» للاستقلال كان الحكومة العتيدة التي «تحتجزها» عقدة إصرار حزب الله على توزير النواب السنّة الموالين له.

وإذا كان الملف الحكومي لم يجد مكاناً له على منصّة العرض العسكري الذي شاركت فيه مختلف وحدات الجيش الراجلة والمؤللة إضافة الى تشكيل جوي، فإنه حَضر في القصر الجمهوري الذي شهد خلوة دقائق بين عون وبري والحريري قبل بدء حفل الاستقبال التقليدي الذي غابت عنه المفارقات اللافتة باستثناء تكرار الرئيس المكلّف «ديبلوماسية الانسحاب» من تقبُّل التهاني تفادياً لمصافحة السفير السوري علي عبدالكريم علي.

ولم تخالف «الخلوة الرئاسية» التوقعات، فخرجتْ بـ«لا شيء» في ما خص عقدة سنّة 8 آذار.

وعبّرتْ 3 مواقف صدرتْ على هامش «استقبال القصر» عن واقع حال المأزق الحكومي وهي:

* قول بري تعليقاً على آفاق الأزمة «لا شيء جديداً أبداً»، هو الذي كان استبق احتفالات الاستقلال واللقاء الثلاثي في «بعبدا» بالقول: «سيكون اللقاء صامتاً وأنا من الآن وصاعداً قررتُ عدم الكلام في موضوع الحكومة، وسأقتبس طريقة شارلي شابلن في الأفلام الصامتة».

* ثبات الحريري على موقفه الرافض أي تمثيلٍ مباشر للنواب السنّة الستة، وهو ما كرّره ضمْناً من القصر بتأكيده «الحل ليس عندي»، مضيفًا: «النواب السنّة المستقلّون، مستقلون عمّن يا ترى؟ وليش وين في نواب سنّة مستقلّين»؟ ليتابع ممازحاً الصحافيين عن موعد تشكيل الحكومة: «لو بتطقوا ما رح خبركم».

* اكتفاء الوزير جبران باسيل بالقول رداً على سؤال حول الموعد المحتمل لولادة الحكومة «إن شاء الله قبل الأعياد (الميلاد ورأس السنة)».

وفي موازاة ذلك، جاءتْ رسالة عون للبنانيين عشية الاستقلال لتحمل «مبادئ عامة» من دون الغوص في تفاصيل الأزمة الحكومية، إذ اكتفى رئيس الجمهورية باعتبار أن «دخول العنصر الخارجي يُفْقِدُنا حرية القرار، فيضيع جوهر الاستقلال وتصبح السيادة أيضاً في دائرة الخطر».

من جهة ثانية، هنّأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشعب اللبناني لمناسبة عيد الاستقلال، مؤّكداً «التزام الولايات المتّحدة الراسخ تجاه لبنان وشعبه بينما يستمرّ في التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً… ونتطلع قدماً إلى تعميق علاقة الشراكة بيننا لتعزيز قوة مؤسسات الدولة والسيادة اللبنانية».