استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في “بيت الوسط”، قائد الجيش العماد جوزيف عون وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية.
وكان الحريري استقبل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة رئيسة الهيئة السيدة كلودين عون روكز وحضور مستشارته لشؤون المرأة نائبة رئيسة الهيئة عبير شبارو.
بعد اللقاء، أوضحت روكز أن “الهيئة أجرت مع الرئيس الحريري جولة تشاورية، عرضت خلالها للإنجازات التي قامت بها على مدى السنة ونصف السنة الماضية، ولاسيما تحديث استراتيجية الأعوام 2017-2019 وتكييف أهدافها مع أهداف التنمية المستدامة وتطوير خطة عمل لتنفيذ القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت: “كما عدّدت الهيئة ما قامت به من مبادرات لتطوير وتعديل القوانين والتشريعات اللبنانية التي تعنى بشؤون المرأة، وخاصةً قانون حماية المرأة وأفراد الأسرة من العنف، مشروع قانون منع تزويج الطفلات، اقتراح قانون لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات، مشروع قانون لإعطاء المرأة اللبنانية جنسيتها لأولادها واقتراحات لتمكين المرأة اقتصاديًا. كذلك تحدثنا في القرارات الإدارية المختلفة التي اتخذناها لتسهيل حياة أولاد المرأة اللبنانية المقيمين في لبنان، وكذلك تسهيل أمور المرأة في الأحوال الشخصية، مثل ذكر اسم الأم على جواز سفر المواطنين اللبنانيين وإصدار تعميم لإدراج أسماء أولاد النساء المطلقات على بيانات قيدهن العائلية، موافقة وزارة الداخلية والبلديات على طلب إضافة تحديد الجنس على طلبات الترشح لعضوية المجالس المحلية والتشريعية، المساواة بين الطلاب اللبنانيين والذين هم من أمهات لبنانيات في ما خص تطبيق تعرفة التسجيل في المعهد الوطني العالي للموسيقى وفي المدارس الرسمية”.
وتابعت: “كما تحدثنا عن إنشاء خط ساخن لدى قوى الأمن الداخلي لتلقي الشكاوى حول جميع أشكال العنف وهو الرقم 1745، بالتعاون مع جمعية “كفى”، بالإضافة إلى أعداد التقارير الدورية التي تقوم بها الهيئة والبرامج التي تنفذها مع الهيئات الدولية المعنية بشؤون المرأة لتمكين المرأة اقتصاديًا وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسية. كذلك تحدثنا مطولًا عن كيفية دعم المرأة وتشجيعها على دخول مجالس الإدارة”.
وأشارت إلى أن “بعد التشاور في الأداء الحالي لمختلف المؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة، تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة تنظر في آلية التنسيق والتعاون، والذي هو ضروري جدًا، في ما بين كل الجهات الرسمية التي تعمل في هذا المجال لتفادي الازدواجية والهدر وزيادة الإنجاز”، معلنةً أن “الرئيس الحريري أثنى على دور الهيئة، وأكد أن هؤلاء السيدات مناضلات، وأن النضال يحتاج إلى نفس طويل، لأن مسار التطوير نفسه طويل، وإن لم يتم إنجاز ما تحتاجه المرأة في الغد القريب، فإن المؤكد أنه سيتم إنجازه ولو بعد حين”.
كما التقى الحريري مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح الذي قال على الأثر: “باسم دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل، نشد على يد الرئيس الحريري، ونحن مع موقف مجلس المفتين والمجلس الشرعي بمطالبة الجهات المعرقلة لتشكيل الحكومة بالتوقف عن إتباع هذه السياسة، من أجل مصلحة البلد، الذي يحتاج إلى حكومة بأسرع وقت ممكن. كذلك وجهنا له دعوة لزيارة المنطقة”.