اعتبر النائب فادي سعد أن ما يحصل اليوم أثبت أن عرقلة الحكومة لم تكن مسيحية بل في مكان آخر كلياً، مؤكداً أن حزب القوات اللبنانية ليس لديه أي ندم على التنازلات التي قدمّها.
ورأى سعد عبر في حديث عبر “صوت لبنان – الضبية”، أن العقدة ليست سنية وكل المواعيد التي يتم وضعها لولادة الحكومة غير دقيقة، محمّلاً حزب الله مسؤولية التعطيل الحاصل بعد ابتداع عقدة جديدة غير مبررة.
ودعا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الى الجلوس والحوار لإيجاد حل سريع للأزمة الحكومية، ووقف التعطيل الحاصل لأن وضع البلد لم يعد يحتمل، محذراً من أن لبنان قد يدفع ثمناً باهظاً لما يحصل في المنطقة.
وإذ شدد على أن وضع الكرة في ملعب الحريري محاولة فاشلة لإجباره على تغيير موقفه، أشار سعد الى أن المبادرة التي قيل إن الوزير جبران باسيل يقودها لم تكن جدّية أبداً، لافتاً الى أن الحكومة الجديدة لن تقوم بأي معجزات ولكنها على الأقل ستنكبّ على العمل وتحاول تحريك العجلة الاقتصادية.
وعن اتفاق معراب، أكد سعد تمسك “القوات” بالتسوية الرئاسية، باعتبار أن فشل العهد هو فشل للجميع من دون استثناء، لافتاً الى أن الخلل كان من جهة باسيل الذي يتعاطى في السياسة كأنها بورصة.
أما عن المصالحة مع تيار المردة، أكد سعد أن الهدف منها طي صفحة الماضي والحرب وفتح صفحة جديدة، مشدداً على أن يد “القوات” ممدودة لجميع الأفرقاء من دون استثناء، ورافضاً القول إن المصالحة موجهة ضد التيار الوطني الحر.