أعلن المكتب الإعلامي لتيار المستقبل في بيان، أن “كتلة المستقبل النيابية برئاسة النائبة بهية الحريري”، اختتمت خلوتها الأولى في منطقة البقاع، التي عقدتها على مدى يومين في خربة قنفار، بحفل استقبال أقامته بمناسبة اليوبيل الماسي لعيد الاستقلال، وحضره نواب الكتلة: سمير الجسر، محمد القرعاوي، محمد الحجار، بكر الحجيري، هنري شديد، عثمان علم الدين، ديما جمالي، وليد البعريني، محمد سليمان، عاصم عراجي ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، النواب السابقون: روبير غانم، زياد القادري، أمين وهبي، مستشار الرئيس سعد الحريري لمنطقة البقاع الغربي وراشيا علي الحاج، مستشار الرئيس للشؤون الدينية علي الجناني، الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، والمرشحان السابقان: غسان سكاف وماري جان بلازيكجيان، المنسق العام لتيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا محمد حمود وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية.
وعلى هامش حفل الاستقبال، التقت الحريري أفراد الهيئة التعليمية وطلاب معهد جب جنين الفني، وتوجهت إلى الطلاب بالقول: “كلكم مدعوون للمشاركة في دورات تدريبية في المركز، الذي تم افتتاحه في بلدة المرج، وأنتم أملنا في المستقبل”.
ولفتت الحريري إلى أن “كل مليار يصرف من مؤتمر سيدر، سيؤمن بين 30 و50 ألف فرصة عمل، وتم وضع أولويات ومشاريع البقاع من ضمن الأولويات، خصوصا الأوتوستراد العربي وتلوث نهر الليطاني”، مشددة على أنه “إذا تم التواصل بشكل سليم، سيتم حل جميع المشاكل بسهولة وليس هذا بالأمر الصعب”.
وجاء ذلك على هامش اللقاء، خلال اجتماعها برؤساء الاتحادات والبلديات والأعضاء والمخاتير، في حضور نواب الكتلة الحاليين والسابقين والوزير الجراح ومستشاري الرئيس.
وقالت: “نعيش في مرحلة قاسية جدا، وقاسية على الرئيس سعد الحريري، ولا يخفى على الجميع الأسباب، ولكننا لن ننتظر حل العقد لكي نعمل، بل علينا أن نشتغل وأن نضع قواعد للشغل، وهذا ما سيسهل حمل ملفاتنا وحلها سريعا”.
وكانت هناك مداخلات لرؤساء البلديات، بشأن تلوث الليطاني ومشكلة المجاري وعائدات البلديات وغيرها، ووعدت الحريري ب”متابعتها وحلها بأسرع وقت، ووضع الرئيس سعد الحريري بصورتها”.
من جهته، أوضح الوزير الجراح أنه “تم صرف مبلغ 55 مليار ليرة للبلديات من مخصصات الخلوي منذ ثلاثة أيام، عن آخر ثلاثة أشهر، ولكن الأمور عالقة لدى وزارة المالية وسنتابعها”، وأوضح أنه “بالنسبة إلى تلوث نهر الليطاني، تم معالجة موضوع محطة تكرير زحلة من قبل الرئيس سعد الحريري، وتم تشغيلها بمبادرة من الرئيس سعد الحريري، الذي اشترى مولدات على حساب رئاسة الحكومة، من أجل تشغيلها، بعد وجود خلاف بين كهرباء زحلة وكهرباء لبنان، وسيتم العمل الآن على رفع قدرتها الاستيعابية”.
وقال: “أما بالنسبة إلى محطة التكرير في قب الياس، فهناك قرض ب 26 مليون و400 ألف يورو، مقدم من الحكومة الإيطالية، ونتابع هذا الموضوع مع الرئيس الحريري منذ العام 2008، لزمت المحطة قبل شهرين لشركة صينية وننتظر موافقة الحكومة الإيطالية للموافقة على المناقصة، من أجل البدء بالعمل فيها في أوائل الربيع، والتي تغطي بلدات المنارة والصويري وبرالياس والمرج تعنايل وقب الياس ومكسة وسعدنايل وتعلبايا وشتورة، وكل هذه المنطقة، أي ما نسبته 60 إلى 70 بالمئة من تلوث الصرف الصحي، الذي يصب في نهر الليطاني، لأن هذه القرى فيها كثافة سكانية كبيرة”.
أضاف: “منذ العام 2008 وقبل، ونواب تيار المستقبل عملوا على هذا الاقتراح، وإضافة إلى ذلك، استحصلنا على 55 مليون دولار من البنك الدولي، لشبكة صرف صحية جديدة، وحل مشكلة المصانع، وحصلنا كنواب بقاع غربي وراشيا وبقاع أوسط على اعتماد 1100 مليار لمعالجة تلوث الليطاني، واستطعنا الاستحصال على 25 مليون دولار من مجلس الإنماء والإعمار، لتنظيف النهر، بموازاة الأوتوستراد العربي، وأول مرحلة تم تلزيمها بقيمة 11 مليون دولار، وسنصل بالتنظيف حتى بحيرة القرعون”.
وأشار إلى أن “الخطر الأساسي الذي يتابعه الرئيس الحريري عن كثب، وعقد سلسلة اجتماعات متتالية من أجله في السراي الحكومي، مع أصحاب المصانع، وآخر اجتماع مع النواب، وتم إعطاؤهم الصلاحية لإيقاف أي مصنع ملوث لا يريد الالتزام بالشروط الصحية والبيئية، مهما كانت النتائج، وهناك تواصل مع وزير الصناعة، وتم أخذ قرار بإغلاق المصانع الملوثة وغير المرخصة كبداية، والمصانع المرخصة تم إعطاؤها مهلة لتركيب محطات”.
وأكد أن “هناك شغلا جديا على تنظيف النهر والمحطات، وهناك شغلا جديا على المصانع وهناك اعتمادا موجودا في مجلس النواب، إضافة إلى الهبات، وهذا كله بمساعي من الرئيس سعد الحريري”، مذكرا أنه “عندما كان الرئيس سعد الحريري موجودا في السعودية في السنوات السابقة، كان أول ما يتصل بنا، يسألنا عن موضوع الليطاني، ومحطة تكرير قب الياس وماذا فعلنا لأجلها”.
وفي موضوع الأوتوستراد العربي، أوضح أن “هناك مشكلة في مجدل عنجر من خلال الاستملاكات، والدولة لم تدفع الاستملاكات بعد، وهنا مشكلة في التخمين والتثمين العقاري، وهناك لجنة شكلها الرئيس الحريري من أجل متابعة هذا الموضوع، مع نواب المنطقة، برئاسة مستشار الرئيس المهندس فادي فواز، لمتايعة هذا الموضوع مع الأهالي وحله. وهناك مشكلة ثانية في جديتا، لأن الأرض رخوة، وتم تأمين الاعتمادات اللازمة لمعالجمة موضوع التربة فنيا، وهذه المشكلة من جسر النملية حتى صوفر”، مشيرا إلى أن “مؤتمر سيدر رصد 500 مليون دولار للأوتوستراد العربي، والرئيس الحريري قال إن هذا الموضوع أولوية، لأن حياتنا كبقاعيين مرتبطة بشكل أساسي بنهر الليطاني والأوتوستراد العربي”.
وفي موضوع التواصل مع البلديات، أشار إلى أن “تيار المستقبل والكتلة يفكران بمكتب للتواصل مع البلديات بقضايا الإنماء”، مؤكدا “نحن لدينا قناعة بأن البلديات هي الزراعة الأساسية للتنمية، لأن كل بلدية تدرك همومها الحياتية، لأنها عايشة مع الناس ومع همومهم ومشاكلها، أما بالنسبة إلى التمويل، فهناك هناك مشكلة، نعم، كل شيء يتعلق بالبلديات أنا كوزير اتصالات أحوله فورا، لكن آلية العمل في الدولة معقدة، وهناك قرار يجب أن يخرج من وزير المالية، من أجل صرف الأموال للبلديات، وأنا والزملاء النواب، سنتابع هذا الموضوع مع وزير المال، بأقرب وقت، من أجل أن تصلكم الأموال التي جرى تحويلها مؤخرا”.
من جهته، أوضح النائب عراجي أن ” هناك أموالا مرصودة في وزارة الطاقة لنهر الليطاني، لكن حتى الآن لم يتم صرفها من أجل معالجة التلوث”.
وفي شأن بلدة عرسال، أوضح أن “الرئيس الحريري يتابع موضوع البلدة عن كثب، والأمور مأسوية هناك، وسيتم تعويض الأهالي والمزارعين، فقد سقط الكثير من الشهداء والجرحى. دولة الرئيس أيضا، قرر الوقوف إلى جانب الأهالي وأهالي الشهداء، وقرر في مجلس الوزراء إعطاء عرسال 15 مليون دولار، لتنفيذ مدرسة، وتم المباشرة ببناء مدرسة، وتم وضع حجر أساس لها، وتم تسميتها باسم الشهيد أحمد الفليطي، وقرر بناء مستشفى أيضا، وبدأت تسلك الطريق، وجاهزة للتلزيم، وأهالي عرسال يستحقون ذلك، لأنهم ظلموا كثيراً، وحقهم علينا أن نقف إلى جانبهم”.