IMLebanon

كنعان: لنخرج من استقلال الطوائف والاحزاب على حساب لبنان

أكد أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان إلى أننا “بحاجة الى الخروج من استقلال الطوائف في لبنان، واستقلال الاحزاب والمجموعات على حساب لبنان. لذلك، فالمطلوب من كل واحد من بيننا، على المستوى الداخلي، ان نضع الوطن قبل كل شيء آخر”.

وقال كنعان خلال احتفال بلدة جورة البلوط المتنية بعيد الاستقلال:”لقد سعيت لتأمين الحقوق للمتنيين من المال العام للدولة اللبنانية الذي هو حق لهم، وهذه الحقوق هي واجب على الدولة، وليست منة لا من النائب او الوزير او اي مسؤول، وأتمنى للزملاء النواب المنتخبين في هذه الدورة ان يسعوا أكثر مما سعيت وحققت”.

وأكد “اننا حققنا الاستقلال وكل غريب داس هذه الارض بالقوة هو محتل كائنا من كان، وهذا التاريخ لا يمكن لأحد تغييره”، مشيرا الى أن “ما لم يتحقق بعد هو الاستقلال الداخلي، وقد لفتني ما قاله فخامة رئيس الجمهورية في مناسبة الاستقلال حين اشار الى أن ما هو أصعب من تحقيق الاستقلال هو المحافظة عليه”.

وتابع: “والفساد ايضا، هو عندما يصبح قطع الحساب الذي عملنا من أجله في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، مشكلة سنية، وتصبح المطالبة بقطع الحساب الذي نريده مصححا لتستقيم الدولة ويتم ارساء المحاسبة قضية مسيحية. بينما قطع الحساب يجب ان يكون قضية وطنية تطال جيب كل فرد من المجتمع وكل بلدة، وكل مسؤول يفترض به ان يقف أمام ديوان المحاسبة وأمام القضاء ويدعوه لمراقبته ومحاسبته لأن هذا المال هو مال الشعب وليس مالي. لذلك، فعندما نطيف المشاكل والجرائم والمخالفات وتصبح الطائفة هي الوطن والحقيقة، ويتحول الحزب فوق الدولة وفوق الدستور، فعندها يستمر الفساد، وهنا التحدي المقبل في مكافحة الفساد، لبناء الوطن والاستقلال، لأن امتدادات هذه الذهنية لا تقتصر على لبنان، فامتدادات الطوائف والأحزاب لأنها تخلت عن الشعور الوطني، تصبح في سوريا والسعودية وايران والولايات المتحدة وفرنسا وفي كل مكان الا لبنان، والا لكانت تألفت الحكومة منذ سبعة أشهر”.

وأكد كنعان أن “هذا هو الاستقلال الذي يجب النضال من أجله، فكما دفعنا الثمن حرية ودما في السابق، فيجب ان يكون النضال لوصول الكفاءة بمعزل عن الانتماء، ولتصبح الدولة دولة بمعزل عمن في السلطة، وليكون الاستقلال الذي طالب الرئيس ميشال عون بالمحافظة عليه، فمكافحة الفساد الفعلية تبدأ بتحقيق الاستقلال الداخلي، فيكون الولاء للوطن وليس للطائفة والحزب والزعيم”.