وجه رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، نداء لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليكونا بشارة الخوري ورياض الصلح 2018، وأن يرفضا هذه الطريقة في الأداء، ويعلنا أنهما سيكونان رجلي الجمهورية الثالثة”.
وقال الجميل عبر قناة الـ”أم تي في”، بمناسبة الذكرى 82 لتأسيس حزب “الكتائب” “إن مصير لبنان والكتائب يسيران معا، من الاستقلال إلى استشهاد بيار وتأسيس الحزب في التاريخ عينه، وهذا دليل على ارتباطنا العضوي بالبلد”.
وأشار إلى أن “كل الاستحقاقات الدستورية تتأجل 10 أشهر وسنة وسنتين. من هنا دعوتي لرئيسي الجمهورية والحكومة لوضع “نقطة ع السطر” لكل المراحل الماضية، والعمل من أجل بناء لبنان الجديد”، مبديا اعتقاده بأن “الكل اقتنع أن لبنان لا يحكم بهذه الطريقة والشعب يدفع الثمن من معيشته واستقلاله وسيادته واستقراره”.
وقال: “لقد حان الوقت لوقف هذه الطريقة في إدارة الحياة السياسية، وأن نجلس معا، لبناء لبنان الجديد، وهذه رسالتنا، فكما كانت الكتائب في العام 1943، ثورة على الوصاية الفرنسية، والوصايتين الفلسطينية والسورية، الكتائب اليوم هي ثورة على الواقع الذي نعيشه، وعلى عملية التأجيل الدائمة لبناء الدولة في لبنان، فهدفنا بناء دولة يفتخر الشعب اللبناني، بأنه يحيا في ظلها”.
وعن موقف رئيس الجمهورية، الذي أشار إلى أن “مسألة الحكومة كبرت”، قال: “نحن نعرف أن الجنرال عون ثائر على الواقع، وبالنسبة إلي سواء الجنرال عون أم الرئيس الحريري، وهو شاب وفي موقع مسؤولية كبير جدا، لديهما فرصة تاريخية، ليكونا بشارة الخوري ورياض الصلح 2018، شرط ان يرفضا هذه الطريقة في الأداء، التي رأينا إلى أين أوصلت البلد، ويعلنا أنهما سيكونان رجلي الجمهورية الثالثة”.
واعتبر أن “الجمهورية التي نعيش في ظلها، هي جمهورية تفتقد السيادة، وهي جمهورية فاسدة، وغير قابلة لإنتاج السلطة بطريقة طبيعية ودستورية، وقد أفقدت الناس إيمانها وثقتها وأملها بالبلد وهجرت الشباب”، معتبرا أن “هذه الحياة السياسية، يجب أن تتغير، والتغيير المطلوب يجب أن يكون تغييرا بنيويا، فالأزمة التي نعيشها وإن تخطيناها، سنعود ونقع فيها في السنوات اللاحقة”.
وردا على سؤال عن إقناع “حزب الله” بالمضي قدما بحل العقدة، أجاب: “على حزب الله أن يعرف، فنحن حزب أكبر منه سنا، ولدينا تجربة، فقد مررنا بالتجربة التي يمر بها، وفائض القوة، التي يعيشها مررنا بها في الماضي، ونصيحتنا للحزب، لا أحد يمكنه أن يسيطر على البلد”.
وقال: “يستطيع حزب الله أن يركع الطبقة السياسية، إنما لا يمكنه أن يركع الشعب اللبناني، والشعب لن يركع”، مضيفا: “يمكن أن يمر حزب الله في فترة يكون فيها الآمر الناهي، ولكن هذا لن يدوم، من هنا ندعو حزب الله في هذا الظرف بالذات، أن يأخذ القرار الجريء، ويمد يده لباقي اللبنانيين، ببناء دولة سيدة حرة مستقلة ومستقرة، ويضع نفسه تحت سقف الدستور والقانون”.
وختم “إذا بقي حزب الله يعتبر أنه أكبر وأهم من سائر اللبنانيين، ويحق له ما لا يحق لغيره، فهذا سيدفع بالناس إلى الانتفاضة على الواقع”.