IMLebanon

ريفي: ندعم الحريري في مواجهة مشروع “حزب الله” وشروطه

أشار اللواء السابق أشرف ريفي إلى أنه “كانت لنا مواقف ثابتة من كل ما حصل قبل الفراغ الرئاسي وخلاله وبعده، وحذرنا مما سيأتي ليس على قاعدة التمريك السياسي أو المزايدة بل وفقاً لرؤية بعيدة المدى. وكنا منذ البداية في مواجهة انقلابٍ كبير على لبنان وسيادته ودستوره ومؤسساته”.

وتابع، خلال مشاركته في المؤتمر الثالث لجمعية “ناشطون” الذي عُقد في فندق “كواليتي إن” – طرابلس: “لم يكن الفراغ الرئاسي سوى حلقة من حلقات الانقلاب، وبعد انتخاب رئيس الجمهورية بقوة الانقلاب والتعطيل، فرَض “حزب الله” قانون انتخاب لكي يؤمِّن أكثرية نيابية تكرِّس انقلابه وسيطرته على المؤسسات وهو يُكمل اليوم ما بدأه بالأمس”.

ولفت إلى أن “ما يقوم به “حزب الله” حالياً هو تكريسٌ لهذا الانقلاب وهو يريد تشكيل حكومةٍ بشروطه. يريد من الجميع الاستسلام لمشروعه، يريد أن نتحول رعايا لولاية الفقيه، يريد فرض الغلبة علينا. لكن نقول له سنقاومك حتى النهاية وما دام فينا عرقٌ ينبض لن تتمكن من تكريس وصاية إيران على لبنان”.

واعتبر أن “بالفراغ الرئاسي حقق جزءاً من الانقلاب وبقانون الانتخاب أتوا بأغلبية قاسم سليماني واليوم يسعون للسيطرة على الحكومة وغداً من يدري سيعدلون الدستور ويفرضون المثالثة، ويطيحون بالطائف. هذا مشروع متكامل يناقض جوهر لبنان وصيغته وعيشه المشترك وعروبته. إنه مشروع انقلابي بامتياز”.

وقال: “أنا أشرف ريفي، نذرتُ حياتي لقضية وطني أدعو اليوم بشجاعة المؤمن بقضيته وقضية أهله لتوحيد الصفوف وختم جروح الماضي. أدعو إلى أن تضع كل القوى السيادية اليد باليد لإنقاذ لبنان ومواجهة هذا الانقلاب الذي يسعى لتكريس وصاية إيران وإعادة النظام السوري للبنان بشكل مباشر أو عبر أتباعه”.

وأعلن بشكلٍ مباشر ومن دون إلتباس: “ندعم الرئيس المكلف سعد الحريري بشكل كامل في مواجهة مشروع “حزب الله” وشروطه، ونعتبر أنه في مرحلة استهداف رفيق الحريري شهيداً بعد استهدافه زعيماً على مستوى الوطن، لا مكان للترف بل الواجب الوطني يدعو الجميع إلى أن يكونوا صفاً واحداً وسنكون في المقدمة”.

وأردف: “تداعيات مشروع “حزب الله” خطيرة جداً على لبنان. هذا المشروع كان وما زال أحد الأسباب الرئيسية لتحويل البلد لدولةٍ فاشلة. لقد عمّ الفساد بالدولة برعاية الدويلة، وفي وقتٍ ينفذ الحزب مشروعه للهيمنة على البلد، تعتاش بعض الطبقة السياسية من فتات الفساد على ضفاف هذا المشروع وبحمايته”.

وأضاف: “على مستوى المنطقة نعيش التداعيات المدمّرة لنكبة فلسطين. فلسطين هي البوصلة ولن يكون سلام وأمن واستقرار بالمنطقة من دون قيام دولة فلسطين وعودة اللاجئين.أيّدنا المبادرة العربية للسلام ولا مكان لحل آخر.ما يحكى عن صفقة العصر مرفوض رفضاً قاطعاً فالشعب الفلسطيني له الحق بإنشاء دولته”.

وختم: “من على منبر “ناشطون” نقولها واضحةً: من يقترب من فلسطين نقترب منه ومن يبتعد عن فلسطين نبتعد عنه. فلسطين هي البداية وهي النهاية. فتحيةً لفلسطين وتحية لغزة ولبيت لحم ورام الله وحيفا والتحية الكبرى للقدس الحبيبة عاصمة فلسطين الأبدية. تحيةً لكل حجرة من حجارة تلك الأراضي المقدسة”.