أشار رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض إلى أن “خبراء أجانب معنيين بالواقع اللبناني يعتبرون أن لبنان بات حالة ميؤوس من معالجتها والهجرة لدى معظم الشرائح أصبحت حجّ خلاص وملاذًا”، معتبرًا أن “الأخطر توصيف التقهقر الاقتصادي جراء عمليات النهب المنظم والذي تتسع دائرته وبوتيرة تصاعدية منذ عقود وما من بوادر لأية معالجات واقعية لا بل على العكس”.
وأضاف محفوض، عبر “تويتر”:”ويشير هؤلاء إلى أن لبنان خسر معظم مقومات الإنتاج لديه، ناهيك بتهشيل رساميل الاستثمارات جراء انعدام البديهيات التحفيزية، بالإضافة إلى منسوب التلوّث البيئي الذي فاق كل المعايير، وتربط تقارير ازدياد الإصابات بالسرطان بشكل كبير بما أصاب لبنان من أزمات كالنفايات والصرف الصحي”.
وسأل: “إذا كان عجز الطبقة الحاكمة عن الإمساك بالقرارات الكيانية والسيادية، فماذا عن تفعيل قطاعات الأمن الاجتماعي حيث الضمان الصحي والتعليم المجاني في مستويات لا تليق بالعيش بكرامة” وماذا عن حالة الطرقات وقانون السير الذي ما لبث أن أبصر النور حتى عادت حوادث السير إلى أسوأ مما كانت عليه”؟
ولفت إلى أن “حتى الأكل والشرب، لم يعد لبنان مكانًا آمنًا للأكل والشرب بأمان حيث بات المواطن اللبناني يخشى من المأكولات الفاسدة والمياه الملوثة بمن فيها قناني المياه المعبأة، وبالمحصلة لا هواء نظيفًا للتنفس ولا ماء للشرب ومياه ري الخضار والفاكهة حدّث ولا حرج، والمسؤول لم يعد مسؤول إلا عن مصالحه”.
واعتبر أن “لبنان تحول لدولة طاردة لأبنائها، ففي زمن الحروب كان اللبناني ينتقل من منطقة ملتهبة لمناطق أقل خطرًا أو إلى الملاجئ درءًا من القصف، أما اليوم اللبناني يهيم على وجهه لا أمل له بمستقبل بدون خطر نفايات وتلوث. الخطر اليوم بات كيانيًا ووجوديًا والمؤامرة باتت واضحة، استبدال الشعب اللبناني”.