وصل إلى بيروت عند الثالثة والنصف رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغريد براك على رأس وفد، آتيا من بروكسل، في زيارة رسمية للبنان تستمر أياما، يجري خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، ويبدأها ظهر غد الاثنين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في عدد من القضايا المشتركة، أبرزها العلاقات بين مجلسي النواب في كلا البلدين وتمديد الاتفاقية الموقعة بينهما بالإضافة إلى العلاقات بين مجلس النواب اللبناني والبرلمان الأوروبي.
ومن المقرر أن يلتقي براك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، ويجول في مخيم للنازحين السوريين في البقاع.
وكان في استقبال براك في مطار رفيق الحريري الدولي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب ياسين جابر، الأمين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة، سفير بلجيكا هوبير كورومان وأركان السفارة.
وتحدث براك عن زيارته لبنان، فقال: “نحن نعول كثيرا على هذه الزيارة التي تأتي في وقت مناسب وحساس جدا حيث أن هناك العديد من القرارات المهمة جدا التي على لبنان واللبنانيين أن يتخذوها”.
وأضاف: “وحيث أن لبنان يشكل جسر تواصل وعبور ما بين الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنه بلجيكا مع العالم العربي، فإننا نتطلع إلى الاستقرار السياسي في لبنان وأنا متأكد من أن النموذج اللبناني سوف ينجح في إيجاد مخرج وحل للأزمة السياسية القائمة”.
وتابع: “نظرا إلى الأوضاع المتشنجة في المنطقة، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نتعاون فيها وليس فقط في مجال الأعمال”.
وردا على سؤال عن العلاقات البرلمانية اللبنانية- البلجيكية، وصف براك هذه العلاقات بـ “المتينة جدا”، وقال: “كنا قد بدأنا العمل معا، منذ أكثر من 14 عاما حيث قام سلفي بتوقيع اتفاقية تعاون بين بلدينا، وأنا أتطلع إلى تمديد هذه الاتفاقية وتوسعة نطاقها للسنوات الثلاثة المقبلة”.
من جهته، رحب جابر ببراك، وقال: “انطلاقا من تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة إلى نظيره البلجيكي سيغريد براك لزيارة لبنان مع وفد نيابي مرافق، ونحن نرحب به أولا كون بلجيكا دولة صديقة للبنان وفيها جالية لبنانية كبيرة وهي أيضا عاصمة الاتحاد الأوروبي”.
وختم: “وكما تعلمون، هناك شراكة قائمة ما بين لبنان والاتحاد الأوروبي الذي يقف دائما إلى جانب لبنان، فمن الضروري أن نخلق دائما هذه العلاقات الديناميكية بين المجلس النيابي اللبناني، وكل هذه المجالس النيابية في الدول الصديقة”.