اعتبر النائب وهبه قاطيشا أن “العقدة السنية وتمثيل نواب سنة 8 آذار لا يمكن فصلها عن الإقليم، وأن فريق 8 آذار يختبىء حول طابعها السني”.
وأشار في حديث لإذاعة “الشرق” “إلى أن الفريق الذي كان مسيطرا على الساحة اللبنانية قبل الـ 2005 يحاول أن يستعيد الإمساك بهذه الساحة حتى يقول بأن هناك قوى مؤيدة للمانعة وللمقاومة، كما يطبق المثل القائل فرق تسد وإلا لما كان لزوما لهذه العقدة التي كانت مخبأة إلى حين ارادوا إطلاقها بإعتبار أن الصراع الأميركي – الإيراني يستغل بهذا الإتجاه وهذه العقدة تخدم سوريا والنظام السوري والنظام الإيراني”.
وأضاف: “عندما إكتملت تشكيلة الحكومة، إستحدثت هذه العقدة بهدف إقليمي والساحة اللبنانية مرهونة لخدمة مصالح إيران. وفي الوقت ذاته من المعروف أن النظام السوري يهمهه أن يحكم لبنان مجددا وأن يظهر ضعف لبنان وكل ذلك يدخل من هذا الباب وأكبر دليل للرئيس عون أنه لمناسبة الذكرى السنوية لانتخابه وجه اللوم لعدم تشكيل الحكومة ومعروفة الجهة التي وجه إليها اللوم فأغلب اللبنانيين باتوا يعرفون أن “حزب الله” يمنع تشكيل الحكومة”.
وعما إذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ألقى عبء تشكيل الحكومة على الرئيس المكلف سعد الحريري وحده، قال قاطيشا: “برأيي، نعم لأن الرئيس عون في موقفه الذي أعلنه في نهاية الشهر الماضي يدل على أنه أخذ الأمر على عاتقه طبعا بدعم رئيس الحكومة ورأينا لاحقا تراجعا من فخامة الرئيس لماذا؟ لا أعرف. كما أن موفده وهو الوزير باسيل قام بجولة على القيادات حتى يقول إن رئيس الجمهورية لا ذنب له فرمى موضوع تشكيل الحكومة على عاتق الرئيس الحريري وهذا غير طبيعي وغير منطقي. هم يريدون تقسيم الساحات كلها عبر هؤلاء النواب الستة وأعتقد أن الرئيس عون تراجع ولكن لا أعرف لماذا”.
وعن كلام النائب حسن فضل الله “الذي شن حملة تصعيدية” وعما إذا كانت الغاية منها “إطالة تعطيل الحكومة”، قال قاطيشا: “حتى أن السيد نصر الله قال إن حزب الله يمكنه حل المشكلة”.
أضاف: “إذا أرداوا أن يتمتعوا بروح المسؤولية يمكنهم التراجع كحل للمشكلة وإما الحل الثاني الذي هو بيد رئيس الجمهورية بأن يعطي وزيرا لهؤلاء من عنده. إن ما يحدث حاليا لم يحدث في أي وقت مضى بأن يصادر القرار اللبناني. ومن المعروف أن لبنان لا يحكم إلا بالتوازن: لا حزب الله ولا غيره تمكن من تحقيق ذلك. ربما يمنعون قيام الدولة إنما البلد لا يمكن أن يصادر من قبل أي فريق. وهذا التصعيد ما هو إلا من اجل إطالة تعطيل تشكيل الحكومة”.
وحول تحركات جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف وعما إذا كانت “مقدمة للضغط على الرئيس الحريري”، فقال: “نعم هي للضغط على الرئيس الحريري لكن لا داعي لأن يفكروا برئيس غير الرئيس الحريري وموقف القوات اللبنانية أنه لن تكون هناك حكومة من دونه وربما موقف الحزب الإشتراكي. وقد جربوا سابقا بحكومة اللون الواحد ولم ينجحوا كما أن دفع الرئيس الحريري وإجباره على الخروج من الحكومة هو إنتحار للبلد وللشعب اللبناني. وحكومة العهد وما نشهده حاليا أكبر دليل على فشل هذا العهد الذي أفشله حلفاء رئيس الجمهورية”.