أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، بالتعاون مع نقابة أطباء لبنان، المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتوعية على تلقيح الأطفال تحت شعار “مش للـ5.. للـ.. 18 سنة”، وذلك بهدف التشديد على أهمية تلقيح الأطفال من الولادة وحتى عمر 18 سنة لحمايتهم من أمراض خطرة كالحصبة وشلل الأطفال.
وأكد حاصباني ان “تلقيح الأطفال هو من أنجع المبادرات في مجال الصحة العامة الذي يقي الأطفال خطر الموت والإصابة بإعاقات لمدى الحياة. كذلك إنها المبادرة الأكثر فاعلية لناحية مقاربة الكلفة الى النتائج، خصوصا إذا كانت تلك النتائج متعلقة بصحة أطفالنا، وها نحن اليوم في لبنان نحقق نجاحات مستمرة في البرنامج الوطني للتحصين بفضل عوامل عدة”.
ولفت إلى أن “من أهم الأسباب التي تساعد لبنان على تحقيق مؤشرات صحية جيدة رغم الظروف التي يمر بها، وجود قطاع خاص نفتخر به ينطلق من نقابة الأطباء والأطباء والجمعيات العلمية في هذه النقابة الكريمة التي تستضيفنا اليوم، إضافةً الى وجود قطاع أهلي يمثل كل أطياف المجتمع بتنوعه الجغرافي والتاريخي والطائفي والسياسي وبلديات ناشطة تعطي الأفضل لمجتمعاتها، ومؤسسات دولية ترعى برامجنا وتساهم في دعمنا تقنيا ولوجستيا واداريا، وذلك بحسب حاجات برنامجنا في هذا الإطار”.
وأعلن حاصباني أن “وزارة الصحة العامة، بمبادرة جريئة، قامت حديثا بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال في بيروت والشمال بالسماح بإعطاء كل اللقاحات المتوافرة على الروزنامة الوطنية للتلقيح الى كل الأطباء في عياداتهم الخاصة، شرط ان يقوموا بإعطائها للأطفال مجانا، مساهمة منهم في تعزيز التلقيح الروتيني لدى الأطفال، وبذلك نتيح لكل الأطفال الذين يرتادون المراكز الصحية أو المستوصفات أو العيادات الخاصة أخذ كل اللقاحات التي تضعها الوزارة بتصرفهم بشكل عادل ومتساوي”.
وتمنى “على الأطباء تنفيذ هذا التعميم وبذل الجهود الآيلة الى استقطاب الأطفال الى عياداتهم لتأمين اللقاحات المطلوبة لهم، مضيفا: “فلننس سويا أي منافع في سبيل تلقيح الأطفال، لنتعاون مع وزارة الصحة العامة لتسجيل أولئك الأطفال ضمن الجداول الالكترونية لتمكين الوزارة من اصدار أرقام دقيقة حول نسبة التغطية باللقاحات الأساسية على الصعيد الوطني والمحلي”.