IMLebanon

القرعاوي: التشكيل سيطول لأن العقدة المفتعلة

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي أن “تشكيل الحكومة سيطول لأن العقدة المفتعلة ما زالت قائمة ولا مؤشرات لحلها حتى الساعة، إلا إذا سلم “حزب الله” أسماء وزرائه إلى الرئيس سعد الحريري المكلف تشكيل الحكومة، وإلا فلا معنى لأي كلام عن وساطات واتصالات تجري في الكواليس السياسية للخروج من هذه الأزمة”.

وتوقف القرعاوي، في حديث إلى “الأنباء”، عند “مقاطعة النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد احتفالات عيد الاستقلال، انسجامًا مع قرار “التكتل الوطني” الذي ينتمون إليه بالأصل الذي يرأسه الوزير السابق سليمان فرنجية. وكان ممكنًا أن يتخذ النائبان الوليد سكرية وقاسم هاشم الموقف نفسه، لو أن حركة “أمل” و”حزب الله” قاطعا هذا الاحتفال”، معتبرًا أن “هذا دليلًا على أن النواب الستة ليسوا كتلة مستقلة كما يحاول “حزب الله” تسويق ذلك. ولذلك، من الخطأ تأخير تشكيل الحكومة من أجل هذه العقدة المصطنعة، أو من أجل قيام تجمّع على أساس طائفي بهدف خلق ثنائية سنية”.

وسأل: “إذا كانت القصة سياسية، فلماذا لا يتم تمثيل هؤلاء النواب من حصة “حزب الله”، بدلًا من رمي الكرة في ملعب الرئيس الحريري”؟

وأكد أن “الرئيس المكلف لن يعتذر، والدستور يمنحه صلاحيات تجعله يأخذ وقته لتشكيل الحكومة بفريق منسجم اقتصاديًا لمواجهة المشاكل التي يعاني منها البلد، وبالأخص الاستفادة من مقررات مؤتمر سيدر”، وقال إن “مسألة الهيمنة على الحكومة لن تمر. كما أن الرئيسين ميشال عون والحريري هما اللذان يشكلان الحكومة، ولا يمكن إضافة طرف ثالث في هذه المسألة، لأن في ذلك ضربًا للطائف، وتعديا على صلاحيات رئيس الحكومة”.

وعن مطالبة الرئيس المكلف الحريري تقديم التنازلات، سأل: “لمصلحة من يجب أن يتنازل الحريري بعد أن قدم العديد من التنازلات؟ ألم تكن مبادرته لوصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية تنازلًا؟ وتوقيعه على قانون الانتخابات الذي قلص كتلته من 34 نائبًا إلى 20 نائبًا هو تنازل كبير؟ وما قام به من زيارات للعديد من الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم للبنان تضحية وتنازلًا، فلماذا يطالبونه بالمزيد، فهل هو وحده المسؤول عن البلد؟ وإذا كان لا بد من التنازل والتضحية فهذا مطلوب من الجميع”.

واتهم القرعاوي “إيران بأخذ لبنان والعراق رهينتين بانتظار استكمال التسوية في المنطقة، من أجل تعزيز شروطها في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية ومجموعة الدول الأوروبية لمعرفة حصتها من هذه التسوية”، مستغربًا “حملة الافتراء التي يتعرض لها الحريري التي تأتي بأوامر خارجية تهدف إلى إحراج الرئيس المكلف لإخراجه، ولكنه ليس بوارد تقديم هذه الهدية لهم”.