لفت القيادي في الجماعة الاسلامية النائب السابق عماد الحوت الى «ان جميع المؤشرات توحي بأنه لن يفرج عن الحكومة في القريب العاجل، وانما ستأخذ مزيدا من الوقت، خصوصا ان هناك خلفيات محلية للتعطيل واقليمية متعلقة بالعقوبات الاقتصادية الاميركية على ايران وعلى حزب الله»، معتبرا «انه استحقاق داخلي متعلق بالسيطرة على قرار الحكومة»، ودعا إلى عدم عرقلة تشكيل الحكومة والذهاب الى مجلس النواب لحجب الثقة أو اعطائها اياها، لأن مجلس النواب هو من يعطي الشرعية للحكومة وليس القوى السياسية».
وشدد الحوت في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية على «ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت لان الوضع الاقتصادي والازمات المحيطة بلبنان لا تسمح، واذا تعذر ذلك أرى انه من المصلحة العودة الى مبدأ حكومة التكنوقراط البعيدة عن التمثيل الحزبي المباشر، والذهاب باتجاه مجموعة من الاخصائيين الذين فعلا يساهمون في اصلاح الوضع الاقتصادي ومعالجة الفساد والهدر وادخال الاصلاحات المطلوبة للاستفادة من «سيدر» واحد وغيره».
وردا على سؤال اللقاء التشاوري للنواب الستة السنة قال الحوت: «لا حصرية لأحد في تمثيل الشارع السني، لا بل لأحد الحصرية في تمثيل اي طائفة، لكن بالمقابل التمثيل ينبغي ان يبنى على وقائع وعلى مستند شعبي حقيقي، فبعض نواب اللقاء التشاوري السني فاز بأصوات هزيلة جدا من اصوات السنة، وبعضهم الاخر له حيثية شعبية حقيقية، لكن التمثيل يجب ان يكون من الكتل النيابية، فأربعة نواب من هؤلاء الستة شاركوا في الاستشارات النيابية تحت عناوين أخرى، فهناك نائب منهم كان في كتلة حزب الله، وآخر في كتلة حركة امل واثنين من كتلة الوزير سليمان فرنجية.
وبالتالي هم جزأ من تكتل سياسي تمت مشاورته وطالب بحصة وزارية ونالها، لذلك لا يستطيع بعد ذلك ان يدعي تشكيل كتلة جديدة من اجل فقط تعطيل اخراج الحكومة او الحصول على مقعد وزاري». وعن الدور الذي يلعبه الوزير جبران باسيل قال: «باسيل يحاول ان يمارس دور مرشح الرئاسة بوقت مبكر».