أشار وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس الى انه “منذ سنوات عدة والهزات لم تتوقف في لبنان، وهو أمر طبيعي في علم الجيوفيزيا، نحن نعرف ان لبنان يقع على فالق اساسي بين الصفيحتين العربية والافريقية، ونتمتع بجبال لبنان وننسى في كثير من الاحيان اننا نعيش على الفوالق التي تسببها، وليس علينا الهروب منها انما التنبه والعناية والحماية من آثارها، وهو امر سهل إذا أردنا”.
وقال فنيانوس خلال افتتاح اعمال مؤتمر “الزلازل في العالم ولبنان في العقد الاخير بين التاريخ وحقيقة الواقع”: “يقول المهندس اللبناني الاصل، المدير السابق لقسم الحد من الكوارث في منظمة الاونيسكو بدوي رهبان “إن كل ليرة تنفق لتدارك الكوارث تقابلها عشر ليرات في كلفة اعادة التأهيل والاعمار”، وهذا الامر يتطلب نشر ثقافة نوعية للوقاية وتجسيدها. ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من ارادة سياسية تضع الأطر التنظيمية والعمل على تدابير قانونية وتشريعية”.
وأكد “اننا في الوزارة نتابع هذه الامور لكي نصل الى مستوى لائق في الحماية من الزلازل، فورش العمل تتضاعف والمواصفات على نار حامية، والتحسين في الاشغال المنفذة تنحو الى مستوى مقبول، ونحن ننظر الى تأمين عشري، في حين بدأ العمل بالتدقيق الفني يؤتي ثماره، كما ونسعى الى تحفيز كل الوسائل المتاحة لكي ننتقل يوما ما الى واقع جديد في مجال الحماية من الزلازل، كي نطمئن الشعب اللبناني بان الثروة العقارية محمية بشكل تام”.
ولفت فنيانوس الى انه “لا يكفي ان يكون لدينا مرسوم سلامة عامة، بل يجب علينا تحمل المسؤولية بكل دقة وصدق.. فمنذ العام 1997 الى العام 2005 ومن بعدها 2012، والتدابير تكتب ونحن نسعى لكي نصل الى اعلى درجة من التطبيق الجدي، فتكون السلطات اللبنانية ومعها المجتمعات الأهلية جاهزة لمواجهة كل المستجدات”.