أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر إلى أنه “نتيجة الوضع الراهن على المستوى الاقتصادي إلى جانب التحركات في الشارع في اليومين الأخيرين، لا بد من إدراك هذا الخطر والإسراع في تأليف حكومة جامعة أو كما أُطلق عليها حكومة وحدة وطنية من خلال تعاون الجميع، فالقضية ليست مصالح شخصية أو تسمية هذا أو ذاك بل هي أعمق من ذلك بكثير”.
وأضاف، وفي حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”: “كل طرف يغنّي على ليلاه، باستثناء الرئيس نبيه بري الذي يغنّي على ليل الوطن وهذا ما كان واضحا منذ البداية، إذ إن بري الوحيد الذي يعمل وفق مبادئ عامة واضحة وفي حال طبّقت الجميع يكون مرتاحا”.
وردا على سؤال، حول اتهام الثنائي الشيعي بسحب ورقة توزير السُنّة المستقلين من أجل تعطيل تأليف الحكومة؟، نفى زعيتر هذا الأمر، موضحا أن “هؤلاء النواب نالوا حيثيتهم من خلال نتائج الانتخابات وبالتالي نالوا التمثيل السنّي في مناطقهم وعلى الرغم من أنهم ينتمون إلى كتل معينة إلا أنهم شكلوا كتلتهم التي أصبحت واضحة”.
وأشار إلى أنه “كما تم التوصّل إلى حلّ لعقدة “القوات” والتيار “الوطني الحر” وعقدة الحزب “التقدمي الاشتراكي” والنائب طلال أرسلان، حيث ارتفعت حدة الخطاب عاليا إلا أنه في النهاية تم التوصّل إلى حل، واليوم أيضا يمكن التوصّل إلى حل”.
وفي هذا الإطار، نفى زعيتر أن “يكون ما حصل في الشارع له علاقة بالعقدة السُنّية بل هو نتيجة كلام صدر عن بعض الأشخاص”، مضيفا: “عندما نريد أن نبني وطنا لا مجال للعبة الشارع الخطيرة”، محذّرا من أن “يكون أحد الأطراف السياسية غير قادر على ضبط شارعه”، ومشيرا إلى أن “الجيش والقوى الأمنية مكلفة ومفوضة تفويض مطلق بضبط الأمن وهذا ما تم التأكيد عليه في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع”.
وفي سياق متصل، سئل: لماذا الرئيس بري لم يُخرج أرنبا من جيبه يؤدي إلى الحل كما كان يفعل في السابق؟ أجاب زعيتر: “الرئيس بري لا يتأخّر ولا يتخلّف عن أي سعي أو محاولات من أجل الخروج من الأزمة ولكن لا أحد يسمع منه”.