قال مصدر معني عن كثب بعملية تأليف الحكومة لـ«الجمهورية»: «انّ كل ما يدور من اقتراحات لحل العقدة الحكومية ليس سوى مضيعة للوقت، ومن يقول غير ذلك يستخف بعقول اللبنانيين. فالوقائع تظهر بما لا ريب فيه، انّ لا حكومة في القريب المنظور، لانّ الأفرقاء المعنيين بالحل لم يعد في امكانهم التراجع، والتنازل اذا ما حصل يفترض ان يكون على خلفية صدمة ايجابية لا مؤشرات اليها حالياً».
وأضاف المصدر: «الرئيس المكلّف سعد الحريري ليس في وارد الانكسار، وإلاّ يكون قد كتب نهايته السياسية، أو ضعفه الذي سيرتد عليه في إدارة الحكم، عدا عن صورته امام الخارج الداعم له والمفترض ان يتكىء عليه سنداً له. و«حزب الله» قال كلمته ولم يعد في امكانه العودة عنها، وإلاّ فهو يثبت للداخل والخارج بأنّه كان فعلاً مفتاح التعطيل لتنفيذ أجندات خارجية، عدا عن التزامه تحت عنوان «الوفاء» الذي يحكم مسيرته مع حلفائه. كذلك، فإنّ الوزير جبران باسيل، ردّد امام الجميع انّ الحل لن يكون من حصّته ولا من حصّة الرئيس، التي لا مساس بها. ضارباً بعرض الحائط التأثير السلبي لهذا الامر على العهد، في اعتبار انّه في حساباته ينظر الى المدى البعيد».
وبناءً على كل ما تقدّم، سأل المصدر: «من اين سيأتي الحل؟»، وقال: «على رغم الحديث عن ارتباطات الأزمة في لبنان بالخارج، لا يمكن نفي انّ الحكومة اصبحت حالياً اسيرة العناد والتحدّي و«الولدنة».