عرض رئيس الجمهورية ميشال عون مع عضو تكتل “لبنان القوي” النائب حكمت ديب الأوضاع العامة في البلاد، وسلمه نسخة عن قانون المفقودين والمخفيين قسرا الذي أقره مجلس النواب في 13 من الشهر الجاري ووقعه رئيس الجمهورية أخيرا.
وبعد اللقاء، قال ديب: “إن القانون هو إنجاز تاريخي يسجل للرئيس عون الذي كان من الأوائل الذين طالبوا بإقراره”، مؤكدا لأهالي المفقودين أنه “سيطبق وسيوضع على السكة الصحيحة”.
وأضاف: “وعد رئيس الجمهورية بمتابعة تنفيذ القانون في مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة العتيدة، وذلك لإنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا التي ستتابع تنفيذه ووضع نظامها الداخلي”.
كما استقبل الرئيس عون الأمين العام للهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – “المرابطون” العميد مصطفى حمدان وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة.
وبعد الاجتماع، قال حمدان: “حيال ما يواجه لبنان من استحقاقات وتحديات أمام المؤسسات الرسمية والأوضاع الاقتصادية والأمنية، فإن رئيس الجمهورية يبقى الملاذ الأخير والضمانة لحماية لبنان سواء رضي البعض أم لم يرض، وهذه الضمانة الوطنية تتحمل مسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون البلاد في ظل واقع إقليمي وداخلي صعب”.
وأضاف: “عندما نتابع المستوى الذي وصل إليه الخطاب السياسي في البلاد، نأسف أن يكون وصل إلى هذا الدرك، لا سيما لجهة الترويج لفتن مذهبية يرفضها جميع اللبنانيين، خصوصا وأن ما من لبناني يقبل أن ينجر إلى مثل هذه المشاريع المدمرة للجميع، وعلى كل من يرفع سقفه لمصالح شخصية أو طموحات توزيرية، أن يدرك بأن مثل هذه المواقف خطرة جدا، لأنها تهدد الأمن والاستقرار في البلاد. ونحن على قناعة بأن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية قادرة على إحباط أي محاولة من داخل أو من خارج لتهديد الأمن الوطني”.
وأشار إلى أنه “في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فإن ثمة من يحاول أن يحرج، ليس فقط السياسيين بل الوطن بأكمله، نتيجة عدم تشكيل الحكومة. وعليه فإننا نؤكد أن الرئيس عون والرئيس سعد الحريري هما من يتحملان هذه المسؤولية. وهي مسؤولية وطنية تفرض على الرئيسين عون والحريري تشكيل الحكومة وفق الواقع السياسي الراهن من دون تأخير، وأن تراعى في التشكيل قاعدة التوافق الوطني كما سبق أن طرح الرئيس الحريري، لكن في المقابل لا يجوز لأحد أن يضع تأليف الحكومة في متاهات السياسيين والطروحات التي نسمعها يوميا لأن اللبنانيين يريدون حكومة تواجه الاستحقاقات والتحديات وتكون على مستوى آمالهم وطموحاتهم”.
إلى ذلك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة بالاستقلال من رئيس المجلس السياسي الأعلى في ليبيا مهدي محمد المشاط.