في ظل وضع اقتصادي خانق يضغط على الكثير من اللبنانيين وعلى الرغم من وجود الكثير من الحملات التي يشكك البعض بمصداقيتها، تمكنت “حملة دفى” من ان تكون مساحة آمنة للخير ومنطلقاً كي يساعد اللبنانيون بعضهم البعض على مبدأ التكافل والتضامن والخير متأكدين من ان هذه المساعدات ستسلك وجهتها الصحيحة.
وللعام الرابع على التوالي، فإن لبنان على موعد مع “حملة دفى” هذا الاحد كانون الأول بالتعاون مع مصرف مصر ولبنان BML، وهي حملة إستباقية للشتاء، تتخطى المذاهب والطوائف، وتهدف إلى مساعدة المحتاجين في لبنان، عبر تأمين مستلزماتهم الأساسية تحت شعار: “كل شي ما بيلزمك بيلزمنا”. أي أن الهدف هو جمع المساعدات من ثياب وبطانيات وأدوات إلكترونية ومنزلية ومعلبات وكتب وقرطاسية لتقديمها للعائلات الفقيرة، وتقتصر الحملة على جمع المساعدات العينية حصرًا. والتجمع كل سنة في ساحة الشهداء لجمع المساعدات، وفرزها، لإرسالها لاحقًا بالشاحنات المجهزة إلى العائلات المحتاجة وفقًا للوائح وزارة الشؤون الإجتماعية بالعائلات الأكثر فقرًا وعوزاً.
يدعو مدير العمليات في الحملة طارق أبو صالح عبر IMLebanon الجميع من افراد وتجار وصناعيين، واعلاميين ومنظمات مجتمع مدني إلى اوسع مشاركة في حراك الخير ومساعدة هذه العائلات المحتاجة”، لافتا الى ان “الوضع الاقتصادي أصعب هذه السنة والناس بحاجة للمساعدة اكثر”.
ويشدد على ان هدفنا الوصول الى كل محتاج ولدى الحملة الداتا اللازمة لتصل الى الاف العائلة، كاشفاً ان الحملة ساعدت في مسيرتها ما يفوق الـ190 ألف أسرة خلال 4 سنوات “ويا ليت نستطيع ان نصل الى 60 الف عائلة اضافية هذا العام”.
ويقر أبو صالح بوجود وضع صعب بين الناس والمؤسسات، لكنه يتمنى على ” المؤسسات الاقتصادية الكبيرة ان تتعاون معنا لانها لديها مسؤولية كبيرة تجاه ويجب ان تشعر كذلك مع الناس وتدعمهم فهذه حلقة يجب ان يساهم الجميع فيها”، مضيفاً: “ثمة تجاوب ضئيل من هذه المؤسسات ويجب ان تساعد اكثر”.
ويؤكد انه لا يجري توزيع مساعدات يوم الاحد انما بالتنظيم والفرز فلا قدرة لتلبية حاجات من يأتي من اسر محتاجة الاحد خصوصاً ان اللوائح المعدة تتضمن عائلات محتاجة جداً.
1200 متطوع شاركوا في الحملة العام الماضي ومن المتوقع ان يكون الرقم موازياً هذا العام حسب أبو صالح الذي يشير كذلك الى وجود اكثر من 140 مستوعبات للمساعدة في الجامعات والمدارس والمراكز التجارية، مشددا على ان الحملة منفتحة على كافة المناطق من الجنوب الى الشمال وهي بعيدة عن أي اصطفاف سياسي.