كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” أن مسلحين مجهولين اغتصبوا 125 امرأة خلال موجة من العنف استمرت عشرة أيام في بانتيو في شمال دولة جنوب السودان، لكن مسؤولين محليين شككوا في هذا التقرير.
وعانى جنوب السودان من حرب أهلية طاحنة دارت على مدى خمس سنوات. وعلى الرغم من توقيع اتفاق هش للسلام قبل شهرين بين الحكومة وجماعات متمردة فقد بقيت البلاد غارقة في الخصومات العرقية والأسلحة. ويتحمل المدنيون من الجماعات المتناحرة ثمن العنف ودائرة الانتقام.
وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان أن ناجين من العنف في بانتيو تحدثوا أيضًا عن تعرضهم للجلد والضرب بالعصي والهراوات ومؤخرات البنادق إضافة لعمليات الاغتصاب التي وقعت، وقالوا إن المهاجمين سلبوهم نقودهم وملابسهم وأحذيتهم وبطاقات الحصص الغذائية.
وقالت قابلة تعمل لدى “أطباء بلا حدود”، روث أوكيلو، إن بعض من تعرضن للاغتصاب ”فتيات دون العاشرة وسيدات تتجاوز أعمارهن 65 عامًا. حتى الحوامل لم يسلمن من هذه الهجمات الوحشية“.
وشكك في صحة التقارير وزير الدولة للإعلام في ولاية ليتش الشمالية التي وردت منها أنباء الهجمات.
وقال الوزير لام تونغوار، لوكالة “رويترز”: ”لا صحة لحدوث عمليات اغتصاب على هذا النطاق. نحن ولاية تحترم حقوق الإنسان وتتصدر حقوق المرأة أولوياتنا“.
وأضاف أن المحاكم المحلية ستتعامل مع حالات العنف في بانتيو ومناطق أخرى لكنه قال: ”لا أتفق مع التقرير الراهن لأنه لا يرسم حالنا ولا حال المجتمع في ولاية ليتش الشمالية“.