عكسَ عائدون من الولايات المتحدة الاميركية لـ«الجمهورية» لا اكتراثاً اميركياً في الوضع اللبناني، وعدم اهتمام بما اذا كان لبنان قد شكّل حكومته أو لم يشكلها. ولا وقت لدى أحد في الادارة الاميركية لكي يصرفه على متابعة الشأن الحكومي في لبنان، وجلّ ما يؤكده اللبنانيون هو إبداء الدعم بالموقف، والتأكيد على الصداقة وإيلاء الاولوية للمؤسسة العسكرية، والاكتفاء بتوجيه الدعوة الى بناء حكومة جديدة، إنما لا شيء ملموساً اكثر من ذلك، ولا توجّه الى اي مبادرات تجاه لبنان، خارجة عن المألوف المتّبَع منذ سنوات طويلة.
وبحسب هؤلاء العائدين فإنّ المسؤولين الأميركيين يصرّحون بالعداء الكامل لـ«حزب الله»، واتهامه بالاخلال باستقرار لبنان والمنطقة، وعلى الرغم من انهم يفضّلون ألّا يكون ضمن الحكومة اللبنانية، إلّا انهم يفضّلون في الوقت نفسه عدم التدخّل ويعتبرون تشكيل الحكومة اللبنانية شأناً لبنانياً.
أمّا موضوع النازحين السوريين، وكما ينقل العائدون من الولايات المتحدة، فلم يلمسوا أنه موضوع على نار إعادتهم الى سوريا، خصوصاً انّ السؤال المُلحّ حول مصير هؤلاء، وبالتحديد مَن هم في لبنان، يلقى جواباً مقتضباً: موقف الولايات المتحدة معروف بأنّ عودة النازحين يجب ان تحصل، إنما هناك تقارير تشير الى انّ بعض الذين عادوا تعرّضوا إثر عودتهم للملاحقة والضغط، وبعضهم تعرّض للقتل على يد النظام السوري.