Site icon IMLebanon

سليمان: على السلطة المبادرة لدعوة هيئة الحوار

جدد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان دعوته، كما جاء في الاستراتيجية الدفاعية، إلى “تعزيز القدرات العسكرية لتمكينها من وضع مخطط للدفاع عن لبنان، وخلال فترة انتقالية لا تتجاوز السنة، أن تستعمل قدرات المقاومة لمصلحة الجيش عندما يريد وتحت إمرته بأمر من رئيس الجمهورية”، مشيرًا إلى أن “هذا الأمر قد تم رفضه أثناء وضع الاستراتيجية الدفاعية”، وقال: “إنهم لا يريدون أبدًا ربط سلاح المقاومة بأي استراتيجية دفاعية، وهذا كان نقطة الخلاف”.

كلامه جاء خلال تلبيته دعوة “لقاء الأحد الثقافي” في طرابلس إلى حوار عقد في رستو – كافيه “لابلاكا” في طرابلس، حضره مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار.

وأكد سليمان أن “خارطة الطريق ما تزال قائمة من خلال الانتقال إلى التطبيق الفوري للاستراتيجية الدفاعية لضبط السلاح لفترة معينة، ومن بعد ذلك نزعه ومراجعة الاتفاقات مع سوريا وضرورة تعديلها على قاعدة الحياد، ومن ثم تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية الإدارية ووضع قانون انتخابي جديد وليس على شاكلة القانون الحالي المشوه، واستقلالية القضاء”.

وأضاف: “هذه هي خارطة الطريق التي كنت أقوم برسمها وإذ بالأمور تتعثر، واليوم إذا لم تبادر الدولة والسلطة ورئيس الجمهورية إلى دعوة هيئة الحوار وإعادة مناقشة هذه المواضيع، وإن لم تتوصل في أسبوع أو أسبوعين إلى نتائج، فالمطلوب أن يكون ذلك رسالة إلى العالم بأننا نقوم بتركيب دولتنا”.

ومن جهته، قال المفتي الشعار إن سليمان “كان السند الأول لطرابلس، وكان الإطفائي الأول للفتن التي كادت تعم طرابلس كلها، وكان المتابع الدائم، كانت طرابلس ولم تزل تسكن قلبه وعقله وكان يأبى أن تتفاقم الأمور”.

وأردف: “لقد كتبت يومًا في إحدى الصحف يوم كان رمزًا لقيادة الجيش حين واجه قضية نهر البارد بمواقف حازمة، ولكنها ممزوجة بالرحمة، رحمة الأطفال والنساء والشيوخ الكبار، كان يومها صاحب التوجيه الأول للجيش الذي يرأسه أن هؤلاء أهلنا رفقًا مع الحزم لكل مظاهر التطرف والإرهاب، هذا توازن قلما يتملق القيادات العسكرية أو السياسية”.