أقامت مؤسسة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، عشاءها السنوي الثاني عشر في فندق الهلتون – حبتور في سن الفيل في حضور البطريرك نصرالله صفير والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحشد روحي وسياسي كبير.
واعلن رئيس المؤسسة الياس صفير ان المؤسسة “تستمر منذ أربعة عشر عاما في توفير ما أمكنها من المساعدات، لعدد متزايد من الطلاب والتلامذة النجباء”.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة المدير العام لبنك بيروت، نائب رئيس المؤسسة البطريركية للإنماء الشامل الدكتور سليم صفير ان “عنوان فرحنا اليوم سيدنا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. حوله نجتمع كلنا برئاسة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، بحضور السادة الأساقفة، وأصحاب المعالي، والنواب، والمدراء العامين، ومحبي هذا الرمز الديني الكبير الذي نفتخر كلنا بوجوده”.
ولفت الى ان “هذا الشعور المتعاظم بالسيادة والاستقلال الذي ننعم فيه هذه الأيام ما كان ليتحقق لولا هذا التفاهم حول مصلحة لبنان والمواقف الشجاعة التي كان يعبر عنها سيدنا البطريرك”، مضيفا “حضورك الجميل سيدنا البطريرك صفير يجعل من هذه الأمسية احتفالية خاصة، لها معنى مميز، لأنها تعكس بهيبة شخصية المكرم، كل الحكمة والخبرة والتجارب التي عاشها البطريرك السادس والسبعون، هو الذي لم يترك مناسبة، إلا وربط فيها بين الموارنة ولبنان، وجعل المصير مشتركا”.
وقال: “هذا هو البطريرك صفير وهكذا وسم زمنه. سيدنا، في هذه الليلة نقول لك، نحن حولك ليس فقط لنفرح بوجودك، نحن حولك لنستفيد من حكمتك، نأخذ من إيمانك ووطنيتك، لنتعلم كيف نحفظ لبنان لأولادنا”.
من جهته، أوضح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان “مؤسسة البطريرك صفير لحماية طلابنا الجامعيين تقتضي من الدولة، من المسؤولين حاليا، لأنهم اليوم هم المسؤولون، أننا لا نستطيع نحن أن نعبث بشبابنا وأجيالنا الطالعة”.
وأضاف: “نحن هنا نتكرم الليلة بسبب سيدنا، نحن هنا نفرح، لكن أنتم تعلمون أن عائلات كثيرة هي محرومة من هذا الفرح بسبب الفقر والحرمان. هذا قلب البطريرك صفير، هذا ما كان يقوله دائما، وإذا عدنا الى كل كتاباته، ولكل مواعظه، كان يردد دائما كلام المحافظة على شبابنا، على حياتنا، على الثروة الموجودة عندنا”.
وتوجه الى البطريرك صفير: “سيدنا البطريرك نحن نشكرك لأنك جمعتنا الليلة، نحن نشكرك على تأسيس هذه المؤسسة الإجتماعية على اسمك، نحن نشكر ربنا على أنه يضعك أمامنا ذخيرة ومثالا وقدوة، جل مبتغانا وصلاتنا، أن يعطينا ربنا أن نراك دائما أمامنا ومعنا، بالصحة، بالوعي، بالبسمة، بالإدراك، بالقوة الفولاذية التي عندك، أن تبلغ المائة سنة ولما بعد مائة سنة، ربنا كريم وأنت مستأهل، ونقول لك: “لسنين عديدة يا سيد كي نعيش دائما بفرح. عشتم. عاش البطريرك صفير. عاشت مؤسسة البطريرك صفير وعاش لبنان”.
وبعد تلاوة الإعلامي ماجد بو هدير نص كلمة شكر باسم المؤسسة الى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح “الذي شاء أن يشمل مؤسسة البطريرك صفير برعايته وكرمه”، وجاء فيها: “عهدا نقطعه على أنفسنا، أن نبقى على حبه وتقديره ( الأمير الصباح)، طالبين من الله عز وجل أن يطيل بعمره ويبقيه على الدوام عونا لنا وسندا في جميع الأحوال”، قطع قالب الحلوى احتفاء بالمناسبة وشرب نخب المحتفى به والمؤسسة التي تحمل اسمه، ثم أحيا الفنان غي مانوكيان السهرة بعزفه ترافقه فرقته الموسيقية.