أعلن وزير قطري، الاثنين، انسحاب بلاده من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، في مفاجأة تفجرها الدوحة.
وأكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، انسحاب بلاده في كانون الثاني المقبل، ما يعني في مستهل العام الجديد 2019، جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وقال الكعبي إن: “قرار انسحاب قطر من أوبك جاء بعد مراجعة سبل تحسين الدور الدولي والاستراتيجية طويلة الأجل”.
وأضاف أن قرار الدوحة بالانسحاب جرى إبلاغ “أوبك” به صباح الاثنين، مشيرا إلى أن “قطر ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك”.
وعن سبب الانسحاب من المنظمة الدولية لتصدير النفط، قال الوزير إن: “قرار قطر بالانسحاب من أوبك يرجع لأسباب فنية واستراتيجية وليس سياسية”.
وأكد أن “قرار الانسحاب لا يتصل بالحصار”، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة من دول عربية أخرى لعزل الدوحة.
وقال الكعبي: “إعلان قرار قطر بالانسحاب من أوبك يرجع إلى وجوب إخطار المنظمة قبل نهاية السنة”.
وتابع في إشارة للغاز الطبيعي، بأن قطر ترى أنه من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، معلنا أن بلاده “ستعلن عن شراكات دولية كبيرة في الأشهر المقبلة”.
وحاول الوزير أن يطمئن بشأن تأثير خروج قطر على “أوبك”، بأن تأثير بلاده على قرارات إنتاج نفط المنظمة “محدود”.
وأوضح أن “قرار قطر لم يكن سهلا، بعد أن استمرت عضوا في أوبك لمدة 57 عاما”، مؤكدا أن “اجتماع أوبك المقبل سيكون الأخير الذي تحضره قطر”.
وقال وزير الطاقة القطري إن “تمويل التوسعات سيأتي بالكامل من قطر للبترول داخليا ولا حاجة للتمويل الخارجي”.