“يمكن منختلف بالشكل، بس خلينا نتّفق إنو المضمون ذاته… وأوقات أحسن”. هذه هي الرسالة التي أرادت مؤسسة رينيه معوّض إطلاقها في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يصادف في الثالث من كانون الأول.
تأتي هذه الحملة الداعمة لتحسين سبل عيش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في صلب رؤية مؤسسة رينيه معوّض وضمن إطار سعيها لتمكين الإنسان في لبنان فكريًا وماديًا على حد سواء، ولضمان أيضًأ كرامته وحقوقه الأساسية من خلال التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
ومن أجل ذلك، أطلقت المؤسسة بالتعاون مع جمعية العناية الإلهية وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف، فيديو توعوي مدّته 40 ثانية يهدف إلى تسليط الضوء على قدرات هؤلاء الأشخاص وعلى ضرورة إلغاء كافّة أشكال التمييز ضدّهم، من خلال تمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة. يُعرض هذا الفيديو على عدد من الشاشات اللبنانية كما على مواقع التواصل الإجتماعي.
لا يقتصر اهتمام مؤسسة رينه معوض بالأشخاص ذوي الاحتياجات على الاحتفال باليوم العالمي المخصص لهم إذ كان للمؤسسة مشاريع ونشاطات عدّة في هذا المجال. ففي اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف في 19 تشرين الثاني، قدّم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة عرضًا مسرحيّا في “الليسه سان-بيار” في أميون و”نورث كولدج” في زغرتا بعد أن تلقّوا تدريبات مهنية في جمعية واحة الفرح. قاموا بتأدية لوحات ثلاث تخللها رقصات تعبيرية وسكيتش مستلهم من أعمال ريمي بندلي أمام جمهور من تلامذة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة .
أمّا في تشرين الأول من العام الجاري، فأطلقت مؤسسة رينه معوض أوّل مساحة مخصصة للمعوّقين في موقف السيارات التابع لسراي طرابلس، وهي مساحة من أصل 14 موزعة على مدينتَي طرابلس والميناء. كما أطلقت حملة توعية حول ضرورة الالتزام بهذا الحق الأساسي للمعوّقين.
بالتزامن مع إطلاق هذه المبادرة، قام شبان وشابات بتوزيع مناشير على المارّة تتضمّن شرحًا حول حقوق المعوّقين، مرتدين قبّعات وقمصان كتب عليها اسم المجموعة “حقنا ما تصف”. من جهتها، قامت البلدية بالإعلان عن غرامة ماليّة مقدارها 200 ألف ليرة تُفرض على السائقين الذين يركنون مركباتهم في المكان المخصص للمعوّقين.
والجدير بالذكر أن هذه المبادرات المجتمعية تندرج في إطار مشروع “دعم الشباب من خلال التعليم، بناء القدرات والتوظيف في الشمال” الذي يهدف إلى دعم الشباب الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية هشّة في شمال لبنان. ويبلغ عدد المستفيدين المباشرين من المشروع 500 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة. يشمل المشروع أنشطة عدة منها: دعم لغوي وحسابي، تدريب مهني، مهارات حياتية، وغيرها، بالإضافة إلى مبادرات يقودها الشباب من أجل تعزيز المشاركة والتوعية المجتمعية.
يساهم المشروع في انخراط الشبان والشابات اللبنانيين وغير اللبنانيين في مجال التدريب التقني والمهني وبرامج بناء المهارات الابتكارية. الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الانخراط المهني ويعزز أفضلية الحصول على فرص عمل. بالإضافة إلى أنه يساهم في تمكين الشباب اللبناني وغير اللبناني عبر توفير نمط عيش سليم لهم.