رأى النائب عن كتلة اللقاء الديموقراطي هادي ابو الحسن ان مطلب النواب السنة تمثيلهم في الحكومة متشدد ومحصن ومدعوم من حزب الله، معربا عن اعتقاده انه بالواقعية السياسية والقراءة الدقيقة فإن هذا الفريق لن يتراجع عن اصراره حيال هذا المطلب، قائلا انه تجاه ذلك هناك موقف عند الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يصر عليه. إذا نحن أمام أمرين متعثرين من جهة الرئيس الحريري والنواب السنة، لافتا إلى أنه امام هذا الواقع على رئيس الجمهورية ميشال عون ان يبادر إلى حل هذه المعضلة.
وقال أبو الحسن: اننا امام عقده مرتبطة بتمثيل أحد النواب السنة الستة وقد بات مطلبهم ملحا بعدما طالبوا بحقيبة قابلها رفض لهذا المطلب، ما يعني أننا أمام واقعين متعارضين، ورأى أنه بالواقعية السياسية هناك دائما تسويات ومخارج فلا بد من تسوية لهذا الأمر الذي لا يمكن تجاوزه وعلى الطريقة اللبنانية نستطيع أن نصل إلى حل.
وأبدى في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية خشيته من بقاء ابواب الحلول للأزمة الحكومية موصدة بالكامل، لافتا إلى أن هناك محاولة لإعادة تحريك مبادرة الوزير جبران باسيل التي تأتي مترافقة مع كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما تحدث عن «أم الصبي»، آملا أن يؤدي ذلك إلى إيجاد مخارج للخروج من أزمة تأليف الحكومة.
ورأى أن القناعة المتشكلة لدينا تؤشر إلى أن الأمور معقدة في الظاهر وقد يكون لها حسابات داخلية ونخشى ألا تكون في العمق لها حسابات خارجية، لافتا إلى أن المشكلة تصبح هنا أكثر تعقيدا ويعود لبنان ويربط مصيره بالخارج وهذه مسألة غير مقبولة في ظل ما نمر به من أوضاع متأزمة على جميع المستويات. ورأى أن الأزمة الحكومية ستبقى قائمة إلى أن يقتنع كافة الفرقاء بأن مصلحة لبنان هي أهم من كل الحسابات الصغيرة.
ولفت إلى أننا نمر بظروف استثنائية لا بل خطيرة جدا على مستوى الاقتصاد اللبناني وعلى مستوى تراجع الحركة الإنتاجية وتنامي الدين العام بشكل مطرد وتنخفض نسبة النمو ويزداد معدل البطالة وتتعرض مالية الدولة إلى ضغوطات شديدة جدا، مشددا على أنه أمام هول هذا المشهد لا بد من اتخاذ خطوات جريئة على مستوى التحديات واتخاذ القرار الشجاع باتجاه تأليف الحكومة.
من جهة ثانية، رفض ابو الحسن التطاول على الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري والكلام العنيف الذي صدر عن وئام وهاب، مبديا أسفه لما لهذه المواقف من انعكاس وردات فعل يعبر عنها في الشارع وهذا ما لا يمكن قبوله ويجب تفاديه حفاظا على السلم الأهلي.