كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
مَن مِنّا لم يعجز يوماً عن الاستسلام للنوم على رغم الحاجة للاستراحة بعد كثرة الأعمال، والضغوط، والتوتر؟ لكنّ الخبر الجيّد أنه من خلال القيام بطريقة بسيطة للغاية، يمكن الحصول على نوم جيّد.
لم يُخطئ أجدادنا عندما كانوا يطلبون منّا احتساء فنجان شاي ساخن قبل الخلود إلى الفراش. واستناداً إلى إختصاصية التغذية، باربي بولز، من شيكاغو فإنّ «كوباً من الشاي يشكّل إشارة جيدة للحواس بأنّ العشاء قد انتهى واليوم على وشك الخمود».
وأوصت بـ»اختيار شاي الأعشاب أو الأنواع المنزوعة الكافيين بما أنها تزوّد الجسم بمضادات الأكسدة وتملك خصائص داعِمة للمناعة. ناهيك عن أنها تُعتبر وسيلة جيّدة للترطيب وفي الوقت ذاته الحصول على نكهة لذيذة».
وتشمل أفضل أنواع الشاي التي عرضتها بولز:
البابونج
ليس من المُفاجئ أن يحتلّ البابونج أولى المراتب عندما يتعلّق الأمر بأنواع الشاي التي تساعد على الاستراحة بشكل أفضل. إنه عبارة عن عشب يملك فوائد طبية، أبرزها ارتباطه بالتأثير المُهدّئ طبيعياً والذي يساعد على النوم نهاية اليوم المشحون بالضغوط. كذلك ثبُت أنّ البابونج يساهم في تحسين جودة نوم بعض الأشخاص. توصلت مجموعة أبحاث إلى أنّ البابونج لا يدعم النوم العميق فحسب، إنما يساعد أيضاً على خفض التوتر.
زهرة العاطفة
أي الـ»Passionflower». إستناداً إلى بولز، فإنّ شاي زهرة العاطفة يُعدّ من أحسن المشروبات الساخنة التي يمكن شربها قبل النوم. ولعلّ أفضل نوع هو الذي يتضمّن مزيجاً من أوراق زهرة العاطفة، وأزهار البابونج، وأوراق النعناع، بما أنها تعمل كلها هلى توفير راحة أفضل ليلاً.
الشاي الأخضر بِلا كافيين
على غِرار نظيره العادي، يحتوي الشاي الأخضر المنزوع الكافيين على مُركّب «L-theanine» الذي يساعد على توفير مشاعر الاسترخاء التي قد تشكّل كل ما تحتاجون إليه لتوفير النوم. أظهرت دراسة نُشرت في مجلّة «Nutrition» عام 2017 أنّ عدم الحصول على مادة الكافيين المتوافرة في الشاي الأخضر، والسماح للـ»L-theanine» بإتمام وظيفته شكّلا المفتاح الأساسي لتحسين جودة النوم، وأيضاً خفض التوتر.
الناردين
يُعرف هذا النبات بالـ»Valerian». في الواقع، كشفت مُراجعة شاملة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عن جذور الناردين وتأثيرها في النوم أنّ المشاركين الذين استمتعوا بهذا الشاي يومياً تحسّن نومهم بنسبة 80 في المئة أكثر مقارنةً بنظرائهم الذين حصلوا على دواء وهميّ. وبغضّ النظرعن المركّبات المهدّئة، وجد العديد من الأشخاص أنّ احتساء الشاي الساخن يُعدّ من بين أحد الطقوس المهدّئة الذي قد يُمهّد الطريق للحصول على راحة جيّدة مساءً.
اللافندر
إذا سبق لكم أن فركتم قليلاً من زيت اللافندر الأساسي على معصمكم أو استنشقتم الزهرة العطِرة في البرّية، فإنكم بالتأكيد تدركون حجم قدرته المُهدِّئة. الأمر ذاته ينطبق على شاي اللافندر، فلا تتردّدوا إذاً من احتسائه.
الشمّر والزنجبيل
أنواع الشاي التي تعمل على تحسين الهضم قد تضمن بدورها ليلة نوم هادئة بما أنّ عسر الهضم يُبقي الشخص مستيقظاً نتيجة شعوره بانزعاج شديد. يُنصح باختيار الشاي الذي يتضمّن مكوّنات مثل الشمّر والزنجبيل اللذين يحافظان على سلامة الجهاز الهضمي.