إنعقد في أبوظبي، ملتقى الاستثمار الاماراتي اللبناني برعاية وزير الاقتصاد في الامارات سلطان بن سعيد المنصوري ومن تنظيم وزارة الاقتصاد الاماراتية بالتعاون مع اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي.
وحضر افتتاح الملتقى الى المنصوري والوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، الذي يضم نحو 100 شخص من كبار القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال من مختلف القطاعات، سفير لبنان في الامارات فؤاد دندن، سفير الامارات في لبنان حمد الشامسي، رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي محمد ثاني الرميثي، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة في الإمارات حميد محمد بن سالم، والامين العام لمجلس المستثمرين الاماراتيين في الخارج جمال الجروان، وحشد كبير من القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال الاماراتيين.
وأكد المنصوري أن “انعقاد ملتقى الاستثمار الإماراتي اللبناني الأول اليوم هو فرصة بالغة الأهمية لمناقشة محاور التعاون خلال المرحلة المقبلة واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية وتعزيز قنوات التواصل لوضع خريطة طريق واضحة لتوطيد شراكتنا الاقتصادية بصورة مثمرة ومستدامة”، مشددا على “ضرورة بذل جهود مضاعفة لبناء مناخ إيجابي للتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات، بما يسهل ويعزز فرص الاستثمار والأنشطة التجارية المتبادلة بين بلدينا ولا سيما على مستوى القطاع الخاص.. ولعل هذا هو الهدف الأبرز من انعقاد هذا الملتقى المتميز”.
واعتبر ان “الروابط التجارية بين البلدين تشكل أرضية خصبة وملائمة للانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة”، مشيرا الى ان على “صعيد التبادل التجاري، بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين في عام 2017 ما يقرب من ملياري دولار، بنمو يزيد على 4.4% في المئة مقارنة بمعدل عام 2016”.
من جهته، اشار شقير الى ان “الفرص في بلادنا لا تتوقف عند هذا الحد، خصوصا مع تلزيم عملية استكشاف النفط والغاز في البحر، كما ان التحضيرات جارية لإطلاق عملية الاستكشاف في البر. وأيضا فان عملية اعادة اعمار سوريا ستمر حكما عبر لبنان انطلاقا من خبرات الشركات اللبنانية وللقرب الجغرافي ولحاجة الشركات الاجنبية لاتخاذ بلدنا مقرا لها”، لافتا الى ان “برنامج الملتقى الذي وضع بعناية، يتضمن الكثير من الامور الاقتصادية التي يجب علينا البدء بالتعاطي الجدي معها لأهميتها الاستراتيجية”.
وقال شقير: “نحن نعرف جيدا مشاعر الحب والاحترام والتقدير بين البلدين والشعبين، لكن اليوم نتحدث عن شق أساسي أيضا في علاقاتنا الثنائية ويتعلق بالمصالح الاقتصادية المشتركة وكيفية تنميتها”.
اما رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف فقال ان “لبنان مقبل ان شاء الله على مرحلة تتميز باستنهاض الاقتصاد من خلال تحريك الاستثمارات في المشاريع الكبرى وعلى الأخص مشاريع البنى التحتية. وفي الأفق توسعة لمطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وطرقات جديدة تربط الشمال بالجنوب ومشاريع اساسية لمعالجة النفايات فضلا عن مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية واستخراج النفط والغاز. هذه المشاريع مرشحة للانطلاق في الأشهر المقبلة على قاعدة ما أقره مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في باريس قبل أشر وحمل اسم مؤتمر سيدر”.
بعد ذلك، وقع شقير وبن سالم اتفاقية تعاون بين اتحاد الغرف اللبنانية واتحاد الغرف الاماراتية في حضور المنصوري والسفيرين دندن والشامسي. كما وقع الصراف والجروان مذكرة تفاهم بين اتحاد المستثمرين اللبنانيين ونظيره الاماراتي.
وتحدث في جلسة عن “سيدر” امين عام المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة زياد حايك الذي أكد ان “برنامج سيدر ليس فقط برنامجا للاستثمار فحسب انما يركز بشكل اساسي على اجراء اصلاحات شاملة واساسية تشمل مختلف القطاعات خصوصا اصلاح القطاع العام”.