دعا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب نعمه طعمة “جميع اللبنانيين إلى الاتعاظ من التجارب المريرة السابقة، ومن الفواتير الباهظة الثمن التي دفعناها خلال الحروب التي مرت على لبنان”، لافتا إلى أن “الجبل ومنذ اتفاق الطائف يشهد تواصلا وتلاق بين جميع مكوناته السياسية والروحية، ومصالحة الجبل تحمي الجميع وهي خط أحمر”.
واعتبر طعمه في حديث صحافي أن “اللقاء الديمقراطي كان واضحا من خلال البيان الشامل الذي صدر عنه، إضافة الى أن مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، إنما تصب في خانة الدعوة إلى الهدوء والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة، وأن يكون الأمن في عهدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية دون سواهما، وكأبناء جبل همنا أمنه واستقراره ووحدته”.
وقال: “إن التباين السياسي له منحى ديمقراطي ولكن أن يتحول الخلاف إلى إشكالات أمنية وتحريك الشارع، فذلك مرفوض لأن المسؤولية تتطلب منا أن نحفظ أهلنا ونكون إلى جانبهم وذلك بحماية القوى الأمنية الشرعية، وهذا ما طالبنا به في اجتماع اللقاء الديمقراطي”.
وحول ما يثار من مخاوف بشأن مصالحة الجبل، أشار طعمة إلى أن “هذه المصالحة خط أحمر ومحصنة ومتماسكة، والتواصل كلقاء ديمقراطي وحزب اشتراكي مستمر مع سائر الأحزاب المسيحية والإسلامية والمكونات السياسية والروحية في الجبل في إطار التوافق واعتبار المصالحة من المسلمات والثوابت ولا خوف عليها، لأن المطلوب الوعي وحس المسؤولية لا إثارة الغرائز ونبش القبور وفتح دفاتر الماضي، لأننا نحرص على هذا التعايش التاريخي في الجبل ولا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء”.