Site icon IMLebanon

سكة حديد تربط إيران بسوريا عبر العراق فهل تبلغ لبنان؟

هل تسعى إيران للالتفاف على العقوبات الاميركية التي فرضتها واشنطن عليها بعد انسحابها من الاتفاق النووي الايراني في أيار الماضي، عبر فتح خطوط تجارية اقتصادية مع البلدان العربية المجاورة، وتحديداً مع سوريا والعراق، عبر إنشاء سكة حديد تربطها بسوريا مروراً بالعراق، بما يوسّع نفوذها في المنطقة؟

بعد مرور نحو ستة أشهر على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات اقتصادية على ايران، الهدف منها عزلها عن العالم، أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية الإيرانية عن إحراز تقدم كبير في مشروع إنشاء خط سكة حديد يصل بين بلدة الشلامجة في جنوب غرب إيران والبصرة في جنوب شرق العراق، بإيعاز من الرئيس حسن روحاني.

وتبلغ كلفة المشروع، الذي يمتد بطول 30 كيلومتراً، نحو 2200 مليار ريال إيراني وفق ما أكدته شركة السكك الحديدية الوطنية الايرانية. وستسمح هذه الخطوة لإيران لاحقاً بتوسيع هذه الشبكة لتصل إلى مدينة اللاذقية في سوريا، وذلك عن طريق شبكة السكك الحديدية العراقية، كما أعلن وكيل وزير الطرق والتنمية الحضرية والسكك الحديدية الايراني أمير أميني.

من جانبه، قال مدير إعلام وزارة النقل عامر الجابري ان بلاده “متحمسة لأي مشروع يشجع النقل عبر الحدود” مؤكداً أن هذا الخط الذي يربط الدول الثلاث، سيؤمن في المستقبل “منفذاً للعراق” عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط ​​والموانئ الإيرانية.

أما وزير النقل السوري علي حمود فأعلن في نيسان الماضي عن أهمية إعادة تنشيط النقل البري بين سوريا والعراق. وقال: “الجزء السوري من المشروع يتضمن بناء 32 كلم من السكك الحديدية”، مشددا أن المشروع “سوف يسهل حركة الناس والبضائع بين إيران والعراق وسوريا”.

وأفادت مصادر مطلعة “المركزية” “أن المشروع يعتبر مثابة ردّ على واشنطن، التي، وبعد انسحابها من الاتفاق النووي في 8 أيار الماضي، فرضت مجموعة جديدة من العقوبات على الشركات الدولية التي ترغب في استمرار التجارة مع ايران. هذا التهديد وإن كان قد شجع العديد من الكيانات الاقتصادية على وقف علاقاتها التجارية مع طهران، إلا أنه ساهم في دفع ايران على الانفتاح على جيرانها في الشرق الأوسط: العراق وسوريا، كما سيقلل من التبعية وتقييد التجارة على الطرق”.

وأشارت المصادر إلى “أن هذا المشروع سيربط بين الخليج والبحر المتوسط عبر البصرة العراقية إلى أبو كمال ومن هناك إلى محافظة دير الزور في سوريا وهو أحد المشاريع الرئيسية التي تمت الموافقة عليها في منظمة التنمية الاقتصادية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي”، مضيفة “أن إيران تنوي لاحقاً اتخاذ خطوة رئيسية اخرى لربط شبكة السكك الحديدية الصينية بالبحر المتوسط عبر ايران والعراق وسوريا فهل تبلغ لبنان؟.