وصف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله ما جرى في بلدة الجاهليّة بأنه “عنوان لمحاولة يائسة لزعزعة استقرار البلد من بوابة الجبل، والسبب أن زعيم الجبل وليد جنبلاط هو عنوان أساسي من عناوين استقرار البلد، وفي المفاصل الأساسية والمحطات الحساسة يكاد يكون الزعيم الوحيد الذي يقدّم التسويات المطلوبة لاستقرار البلد، وهذا يزعج البعض”.
وقال عبدالله”، في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية: “نأمل بعد هذا الدرس الذي جرى قبل أيام، أن نكون جميعاً على مستوى انتمائنا الوطني، بالحرص على استقرار البلد وعلى تأمين مناخات هادئة لولادة حكومة الوفاق الوطني”.
وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يُدعى فيها لقيام جبهة تنافس “الحزب التقدمي الإشتراكي”، ولن تكون الأخيرة، و”محاولات البعض مستمرة لاستيلاد وفبركة شخصيات كرتونية في مواجهة المختارة”. وأضاف: “الجبل أعطى كلمته لوليد جنبلاط، ولسنا بصدد مناصفة ولا مثالثة مع أحد. ما يهمنا الآن هو استقرار البلد، ولن نسمح لأي قوة أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ونحتكم إلى الدولة والسلطة السياسية”.
واعتبر عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله في حديث لصحيفة “القبس” الكويتية إن أي استحقاق داخلي أو خارجي يتطلب وجود حكومة، ويفرض مزيداً من الترفع وتحمل المسؤولية الوطنية.
وأضاف عبدالله أن الحزب التقدمي الاشتراكي قدم كل ما هو مطلوب منه في ما خص تشكيل الحكومة، وأن الكرة باتت الان في ملعب الآخرين، وتحديداً في ملعب الفريق الذي يعطل التأليف. وحول مقترح الوزير جيران باسيل الأخير (32 وزير)، رأى عبدالله أنه قد يحل المعضلة الحكومية، فهو يوسع مروحة تمثيل الطوائف في بلد متعدد الطوائف مثل لبنان، ويحل مشكلة توزير النواب السنة الذين يفرض حزب الله تمثيلهم في الحكومة. ورغم التعويل على هذا الطرح في الساعات الأخيرة، فإن عبدالله أكد أنه لا يزال فكرة يتم تداولها.
وحول جملة المقترحات التي كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد أعلن عنها قبل أيام، قال عبدالله إن هذه المقترحات لا تتصل بالوضع الحكومي وإنما بالوضع الاقتصادي الذي لم يعد يحتمل التأخير. وكشف أن تكتل اللقاء الديموقراطي سيبدأ سلسلة لقاءات مع المسؤولين، وهو يستهلها اليوم مع الرئيس ميشال عون، وتهدف إلى بلورة رؤية اقتصادية موحّدة تنقذ البلد من الانهيار.