كشفت وسائل إعلام فرنسية ملابسات إحدى الهجمات الإرهابية الخمس الكبرى التي أعلنت باريس أنها أحبطتها هذا العام، فيما اللافت أن الطرف المتورط في تدبيرها كان يستهدف المثليين.
واُعتقل مشتبهين بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا، أضمروا قتل عدد من المثليين “بإغوائهم واستدراجهم عبر مواقع تواصل اجتماعي خاصة بالمواعدة،” وفق ما وقالت وسائل إعلام فرنسية.
وذكرت صحيفة Le Parisian أن باكستانيا عمره 21 عاما، اعتقل في تموز الماضي مع صديق شيشاني له بعد أن رصدت أجهزة الأمن الفرنسية نشاطاته في الإنترنت.
وكانت السلطات الأمنية اكتشفت نهاية أيار وقبيل احتجازه، أن المشتبه به لم يكشف عن اسمه واكتفى بالإشارة إلى هويته بالحرفين “AB”، واستخدم مواقع مواعدة للاتصال بشباب مثليين.
وأوضحت الصحيفة أن المشتبه به أجرى اتصالات بـ20 مثليا عبر مواقع المواعدة، واستخدم صورة لرجل أشقر في ملفه الشخصي.
وروى أحد المثليين أن الباكستاني اتصل به وعرض عليه ممارسة الجنس، إلا أنه كان يتحدث بلهجة خشنة لا تتماشى مع الصورة المنشورة في ملف تعريفه، ولذلك اشتبه الرجل بالمتصل ولجأ إلى الشرطة.
المشبوه، نفى من جهته بشدة أن يكون من المثليين، وأنكر أنه اتصل بأي من الأشخاص الذين أكدوا أنهم تلقوا رسائل منه، وأعلن أنه مسلم وضد الإرهاب.
إلا أن الادعاء العام لم تقنعه حجج المشتبه به، وذلك لأن السلطات عثرت لديه على نحو 7000 صورة للفظائع التي ارتكبها تنظيم “داعش”، وبرقية مشفرة تشير إلى ضرورة طلبه من الآخرين التكتم على سره.
وما زاد الطين بلة، أنه تم العثور مع صديق المشتبه الشيشاني على ختم يحمل شعار “داعش” سكاكين وسلاحا ناريا يدوي الصنع.