Site icon IMLebanon

أرسلان: إذا تكررت حادثة الجاهلية سنواجهها بكل قوة وحزم

أكد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” الوزير طلال أرسلان أن “الجبل بألف خير ولا أحد يمكنه أن يتعرض له، مع أن ما حصل في الجاهلية غير مقبول على الإطلاق لا شكلًا ولا مضمونًا”، معتبرًا أنها “كانت كذبة التبليغ والمبررات التي أعطيت عن حجم المداهمة التي تم فيها الهجوم على بلدة الجاهلية، فهذا ليس تبليغا قضائيًا ولا أمنيًا، وكأن الجاهلية كانت مقصودة بكل أهلها وفاعلياتها ونسائها وشيوخها وأطفالها وشبابها. ولنكن واضحين، الدخول إلى مناطق الجبل من قبل أي كان، بهذه الطريقة، غير مقبول على الإطلاق”.

وحذّر أرسلان، بعد لقائه الوزير جبران باسيل في مقر “التيار الوطني الحر” في ميرنا الشالوحي، من أن الحادثة إذا تكررت “نحن سنواجهها جميعًا بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لأن لا أحد في هذا البلد يرضى بهذا الأسلوب من التعاطي، مع تحفظي على اللغة السياسية التي حدثت في هذا الموضوع، هذا أمر، وذلك أمر آخر. فنحن نعتبر أن الكلام السياسي مهما يكن، فإن طرق معالجته ليست باستخدام الأمن”.

وعن الحقيبة الثالثة التي طالب بها الوزير السابق وئام وهاب، قال: “لنكن واضحين، أولًا، مشكور الأستاذ وئام وكل من لديه موقف في هذا الموضوع، هذا الأمر سلمنا به واتفقنا عليه مع فخامة رئيس الجمهورية وهو الذي رعى هذا الموضوع، وأنا متمسك بكل حرف تم بالاتفاق بيني وبين فخامة رئيس الجمهورية في هذا الموضوع”.

وردًا على سؤال عما يقال عن تكليف شخص آخر غير الرئيس سعد الحريري، رأى أرسلان أن “على الرئيس المكلف أن يتحمل مسؤولية الإسراع في التشكيل من خلال اعتماد معيار واحد، الذي كان يجب أن يطبق منذ أول يوم. فلو طبق مبدأ المعيار الواحد على كل الناس لما كانت تأخرت الحكومة ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الى اليوم”.

وأضاف: “إلى الآن التأخير في تشكيل الحكومة هو بسبب عدم اعتماد معيار واحد. وكأن هناك صيفًا وشتاء تحت سقف واحد. هذا أمر مرفوض من أي طرف كان، وأنا لا أحدد رئيس حكومة أو غيره، أو أي طرف سياسي، إن كنا نحن نشكل حكومة حكومة وحدة وطنية، ونقول إننا لن نعتمد معيارًا واحدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن حكومة الوحدة الوطنية لها معيار. وإذا لم يكن المطلوب حكومة وحدة وطنية، ممتاز، فليقل من لا يريد اعتماد المعيار الواحد بأنه ليس مطلوبًا حكومة وحدة وطنية”.

وعن طرح توسيع الحكومة لـ32 وزيرًا وأن يتمثّل سنّة 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية، لفت أرسلان إلى أن “الوزير باسيل وفخامة رئيس الجمهورية يحرصان جدًا على التسريع في تأليف الحكومة. هناك سيناريوهات عدة، منها 32 وزيرًا وغير ذلك، إن ذلك مطروح ولكن على ماذا سيرسو الاتفاق ليس لدي معلومات. لكن يتم طرح أكثر من فكرة بإيجابية للوصول إلى حل. هل ينجح هذا الحل أو أحد الحلول، لا أعلم. أنا شخصيًا أقول، وبتقديري الشخصي، إن أي رهان على تغيير المعايير سيعيق تشكيل أي حكومة”.

وعن التصعيد في مواقف نواب سنّة 8 آذار، اعتبر أرسلان أن “الأفضل أن نبحث عن الفعل قبل البحث عن ردة الفعل. ردة الفعل تكون أحيانًا قاسية، ولكن دعونا نبحث عن الفعل. في النهاية من حق كل فريق أن يطمح أو يطرح ما يراه مناسبًا، لذلك أنا أقول ينبغي على الرئيس المكلف أن يحسم الجدل، فعند وضع معيار واحد نطبقه على كل الفئات والأحزاب والطوائف فنرتاح، أما عند وضع معيار مختلف لكل طائفة وحزب وكتلة، فستكون طبخة بحص، وليس حكومة”.