كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
من المحتمل أنّكم لاحظتم الانتشار الواسع للعصير الأخضر على الـ»Instagram»، والمكوّن تحديداً من الكرفس (Celery). لكن هل يُعتبر شراباً صحّياً يمكن إدخاله إلى يومياتكم، أم إنه يُلائم فقط حميات «Detox» التي تُنظّف الجسم من السموم؟
إستناداً إلى إختصاصية التغذية، آيمي شابيرو، من نيويورك، فإنّ «عصير الكرفس صحّي لأنّ هذا النوع من الخضار هو بحدّ ذاته صحّي!».
وأكّدت، أنّ فوائد عصير الكرفس هي فعلية، وقد أجمعت عليها كافة الأبحاث العلمية، ولعلّ أبرزها:
ترطيب الجسم
صحيح أنّ عصير الكرفس هو في النهاية سائل، ولكنّ الكرفس بأكمله مليء بالمياه، ما يعني أنكم ستحصلون على جرعة مرتفعة جداً من المياه عندما تقومون بعصره.
التحرّر من النفخة
تبيّن أنّ بعض الأشخاص قد يستفيدون من احتساء عصير الكرفس عندما يشعرون بالنفخة. ناهيك عن أنّ الكرفس مُدرّ طبيعي للبول، ما يعني أنه سيُحرّركم من بعض السوائل المُحتبسة ويحافظ على ترطيب جيّد لأجسامكم في الوقت ذاته.
مليء بمضادات الأكسدة
الكرفس غنيّ بمضادات الأكسدة ويتميّز بخصائصه المضادة للإلتهاب، وبالتالي فإنّ هذه المغذيات تساعدكم على الشعور بحال جيّدة ومحاربة الأمراض.
اللافت أنكم ستحصلون على مزيد من هذه المنافع عندما تشربون عصير الكرفس المركّز مقارنةً عندما تستهلكون سيقانه، بما أنكم تحتاجون إلى نحو 4 سيقان من الكرفس لكلّ 0,6 كوب من السائل.
مصدر جيّد للماغنيزيوم
الكرفس بحدّ ذاته، وكذلك عصيره، مليء بمعدن الماغنيزيوم الذي يحافظ على صحّة العضلات، ويضمن الهضم والنوم السليمين.
فضلاً عن أنّه يحتوي على نسبة عالية من النيترات التي تساهم في توسيع الأوعية الدموية، وتعزيز الدورة الدموية، وخفض معدل ضغط الدم بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الصحّية. وبفضل خصائصه المضادة للالتهاب، فإنّ الكرفس يحافظ على صحّة بطانة القناة الهضمية ويُنظّم عمليّة الهضم.
قليل السكر والكالوري
الكرفس الكامل يحتوي فقط على 1 غ من السكر في الكوب المقطّع، وفق وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحتى إذا عصرتم 4 أو 5 أكواب من الكرفس الكامل، فإنكم ستحصلون على كمية سكر أقلّ من تلك المتوافرة في كوب من عصير الليمون (نحو 7 غ).
وأيضاً إستناداً إلى «USDA»، فإنّ كوباً من الكرفس المقطّع يؤمّن فقط 15 كالوري تقريباً. ولكن لا بدّ من لفت الانتباه إلى أنكم تحتاجون لعصر أكثر من كوب من الكرفس للحصول على زجاجة كاملة.
كيف يتمّ تحضيره؟
عصير الكرفس يجمع نسبياً بين المذاق الناعم والمالح، غير أنّه يملك نسبة مرارة لا بأس بها، وقد يجد العديد من الأشخاص صعوبة في ابتلاعه. لكن على رغم ذلك، فإنّه سهل التحضير: المطلوب ببساطة إضافة الكرفس المغسّل إلى الخلّاط ومزجه على سرعة عالية حتى الحصول على السائل. بعد ذلك، يتمّ سكب العصير على غربال ناعم لإزالة اللبّ منه. ولتخفيف مذاقه قليلاً، يمكن وضع المياه.
إذاً وباختصار، فإنّ الكرفس صحّي جداً لكم! لكنّ شابيرو أوصت بـ»الاستمتاع بالكرفس الكامل أولاً! يرجع السبب إلى أنّه عند عصر الخضار، تتمّ خسارة كمية عالية من أليافها المهمّة جداً لخسارة الوزن، وتنظيم مستوى السكر في الدم، وتوفير مشاعر الشبع. ولكن هذا لا يمنع من شربه كعصير من حين إلى آخر للتنويع».