استغرب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الاستهداف المستمر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان من أشد المتحمسين لتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن أحداً لا يريد التنازل لإنجاز التشكيلة.
وفي حديث لـ”صوت لبنان – الضبية”، أعلن الفرزلي أن من حق الرئيس عون التوجه الى مجلس النواب الذي يُعتبر مصدر السلطات برسالة لعرض الأوضاع المتأزمة والهموم العديدة، رافضاً وصف هذا العمل بأنه تهديد ضد الرئيس الحريري الذي لم يتمكن حتى الساعة من تأليف الحكومة.
وأكد الفرزلي أن رئيس الجمهورية لن يُبقي الأزمة بكنفه الى ما لا نهاية ولا يُمكن أن ينتظر أكثر في ظل تمسك الأطراف بمواقفهم، مستغرباً رفض المبادرة التي تقدم بها الوزير جبران باسيل برفع عدد الوزراء الى اثنين وثلاثين والاستمرار في المراوحة القاتلة.
وأعرب عن تفاؤله بالوصول الى “حل للعقد الحكومية بعد انتهاء المعركة السياسية المحلية والإقليمية – الدولية”، داعياً “جميع الأفرقاء الى تقديم بعض التنازلات لإحراز تقدم على الصعيد الحكومي”، محذراً من “حرق أيام العهد الجديد”.
ورداً على بيانات رؤساء الحكومات السابقين، سأل الفرزلي: “هل أصبح اللجوء الى مجلس النواب بدعة”؟
وشدد على أنه من غير المنطقي الاستيلاء على حصة رئيس الجمهورية في كل مرة يختلف فيها طرفان، مؤكداً أنه لا يمكن التعاطي مع العماد ميشال عون على أنه رئيس ضعيف لا يمتلك أي حيثية شعبية.
وأضاف: إذا كانت رسالة رئيس الجمهورية لمجلس النواب ستخلق أزمة فهذا يعني أن أحداً لا يريد الحل بل تأزيم الأمور.
وعن التطورات على الحدود الجنوبية والادعاءات الإسرائيلية، قال الفرزلي إن السياسة الأميركية ضد إيران في المنطقة شجعت إسرائيل على القيام بخطوتها الأخيرة، معتبراً أن عدم رد حزب الله دليل على صلابته وتماسكه.
وشدد على أن الإسرائيليين يدركون جيداً أن الحرب المقبلة لن تقتصر على البلدين وأن المتضرر الأكبر سيكون الكيان الإسرائيلي.