IMLebanon

محفوض: الرسالة للبرلمان ليست الحل

رأى رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض أن “عملية استئخار تشكيل الحكومة تترافق مع اقتحام “حزب الله” للبيوتات اللبنانية من خلال تأليبه مجموعات متواضعة داخل كل طائفة لا بل داخل كل مذهب، فيختلق تارة عقدة سنية-سنية وتارة عقدة درزية-درزية واحتضانه للحالات الشاذة الخارجة على إطار الشرعية إذ باتت تأخذ طابعا خطيرا لا يمكن السكوت عليه”.

وقال في سلسلة تغريدات في “تويتر”: “حزب الله بتأليبه جماعاته من خلال وضع العصي في دواليب إطلاق التشكيلة، إنما يفعل ذلك ليس لأهداف تتعلق بشكل وإطار الحكومة ولا بفرض بيانها الوزاري ولا بالثلث المعطل، بل لإدخال لبنان في نفق سياسي يصبح فيه الحزب الحاكم والمتحكم بكل مندرجات السلطة في لبنان ليقدم نفسه الناطق والحاكم الرسمي”.

أضاف: “حزب الله يعمل لتغيير المعادلة الداخلية متناغما مع الصراعات الإقليمية، وعليه وبعدما فشل بإخضاع سعد الحريري، ها هو يدفعه للاعتذار، لكن حساباته خاطئة لكون اعتذار الرئيس المكلف كان ليحصل لولا أن الرجل لم ينجح بإنجاز تشكيلته لكن الواقع أن الحريري قدم حكومته وتم تفشيلها والسبب بات مكشوفا ومعروفا. وإزاء ما وصلت اليه الأمور من طريق مسدود لن يكون الحل طبعا برسالة رئيس الجمهورية إلى البرلمان لأن العقدة ليست على الإطلاق في واجبات الحريري التي أنجزها بالتمام والكمال ووفقا لمنطوق الدستور، إنما المشكلة في ميليشيا مشروعها القبض على الجمهورية وإدارتها وفق أولوياتها، تناغما مع مصلحة إيران”.

وعمن “يبحث عن بديل للحريري”، قال: “نصيحة للباحثين عن بديل للرئيس سعد الحريري، أولا قرار الاعتذار في يده لذا كل محاولاتكم بائسة يائسة، ثانيا لا تتلاعبوا بالدستور لأن في ذلك محرقة للاستقرار والأمان، ثالثا وحتى لا نفسد ما تبقى من شبه دولة ننصحكم بعدم وضع الصغير مكان الكبير وبعدم وضع الجاهل مكان العالم وبعدم وضع التابع في القيادة”.