أشار رئيس الجمهورية ميشال عون الى انه “بعد تعثر تشكيل الحكومة كان من الضروري اتخاذ مبادرة للتوفيق بين الجميع”، مشددا على ان “المبادرة يجب ان تنجح لأن الأخطار التي تواجه لبنان كبيرة”، ومعتبراً أنّ “لبنان لا يستطيع تحمل أخطار عدم تشكيل حكومة، وإذا لم تنجح الجهود لذلك ستكون كارثة”.
وقال عون إن “الولايات المتحدة أبغتنا موقف إسرائيل بأن ليس لديها نوايا عدوانية ونحن أيضاً لا نوايا عدوانية من جهتنا، اذاً لا خطر على السلام على الحدود، ونحن ننتظر نتائج التحقيقات بموضوع الأنفاق ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وأضاف عون في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين: “عرضت مع رئيس النمسا للتهديدات الاسرائيلية المتواصلة ضد لبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة، وهي تصبّ في اطار الضغوط المتواصلة التي تمارسها اسرائيل على لبنان في ظل استمرار انتهاكها لسيادته برا وبحرا وجوا”.
وتابع “شددنا على اهمية توحيد الجهود الدولية من اجل مكافحة الإرهاب، كما ركزنا على ضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين السوريين يساهم في اعادتهم الى المناطق الآمنة، من دون انتظار التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الأعباء”.
وقال الرئيس عون :”توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة بما يخدم مصالحنا المشتركة، وتوافقنا على انّ ما يجمع بلدينا اكبر من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية، بل يتعداه الى احترام التعددية وحق الاختلاف والتنوع وصولا الى الدفاع عمّا يصون كرامة الانسان وحقوقه”.
رئيس النمسا
ومن جهته قال الرئيس النمساوي: “أقدّر حسن الضيافة وكيفيّة استقبال لبنان للنازحين السوريين رغم الظروف الصعبة، والنمسا والإتحاد الاوروبي يدعمان مبادرة الأمم المتحدة في سوريا”، لافتاً الى ان “العلاقات الإقتصادية بين لبنان والنمسا جيّدة لكن يمكن تحسينها”.
وتابع “عندما تنتهي الحرب السورية نريد المشاركة في اعادة الاعمار ونصيحتي التحلي بالهدوء ازاء ما يحصل عند الحدود الجنوبية”.