تشير معلومات “الجمهورية”، الى أنّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، سادته بعض التوضيحات التي صدرت في الآونة الاخيرة عن رئيس الجمهورية، وجرى تضخيمها وأُخذت على غير مقصدها من قبل البعض، وعبّر الرئيسان عن حرص مشترك على التعاون معاً، وعلى اهمية بلوغ حكومة في اقرب وقت.
وبحسب المعلومات، قدّم الرئيس عون افكاره الى الرئيس المكلّف، وجرى نقاش في بعضها، على ان يتم درسها في الايام المقبلة، ما يعني انّ الرئيس المكّلف لم يقدّم اجوبة فورية على افكار عون، تاركاً الامور الى ما بعد عودته من السفر نهاية الاسبوع الجاري.
كما تشير المعلومات، الى انّ رئيس الجمهورية كان صريحاً للغاية، عندما عبّر عن ضرورة القيام بأي خطوة من الرئيس المكلّف للخروج من المأزق، مع تشديده على اهمية حماية التكليف الذي ما زال في حوزته، رافضاً التفسيرات التي أُدخلت على موقفه من باب الإستيلاء او الإعتداء على صلاحيات الرئيس المكّلف، وهو كان قد احترمها من قبل وما زال عند موقفه الذي يشاطره فيه حتى المختلفون مع الرئيس الحريري، في إشارة الى موقف «حزب الله» بطريقة غير مباشرة.
رفض التوزير
وفي اللقاء، جدّد الحريري موقفه من رفضه توزير احد اعضاء مجموعة النواب الستة، وعلّل رفضه لفكرة توسيع الحكومة بالشكل المطروح، للأسباب المعروفة والتي ابلغها سابقاً الى باسيل وما زال مصرّاً عليها، وهو لن يقبل بتوليد اعراف لم تشهدها اي عملية تأليف من قبل.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة على افكار عون لـ«الجمهورية»: «واضح انّ رئيس الجمهورية يحاول كسر الجمود في التأليف المعطل، وربما ينجح وربما لا ينجح، ذلك انّ العقدة المستحكمة في طريق الحكومة صعبة جداً، ولا تتطلب افكاراً عادية سبق ان تمّ طرحها ورُفضت، بل تحتاج الى افكار نوعية تعجّل في ابصار الحكومة النور».
واذ اوحت المصادر الى انّها لم تلحظ وجود الافكار النوعية، اشارت الى انّ طرح توسيع الحكومة الى 32 وزيراً ما زال قائماً، ورئيس الجمهورية ما زال يتساءل حتى الآن لماذا لا يقبل الرئيس المُكلّف به.
ورفضت المصادر تأكيد او نفي ما اذا كان طُرح ان يتخلى رئيس الجمهورية عن وزير سنّي من الحصّة الرئاسية لصالح توزير احد نواب سنّة 8 آذار، من ضمن الافكار الرئاسية المطروحة في مشاورات رئيس الجمهورية، الا انّها لفتت الانتباه في الوقت نفسه الى انّ هذا الطرح يُعتبر نوعياً.