أمل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أن “يقدّم الجميع التضحيات لتشكيل الحكومة”، كما أمل أن “تتشكّل الحكومة في أسرع وقت ممكن”، معتبرًا أن “علينا أن نواصل عملنا باستمرار كي تبقى الخدمات مستمرة ويستفيد منها المواطن، بغض النظر إذا طال التشكيل أو لم يطل ونحن ننتظر”.
كلامه جاء خلال رعايته افتتاح قسم التصوير النووي والعلاج بالأشعة في مستشفى طرابلس الحكومي ممثلًا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وأشار إلى أن الخميس “افتتح قسم المختبر الطبي المتخصص بالتحاليل في النظائر المشعة الـ-” PetScan” وهو الأول من نوعه في محافظتي الشمال وعكار، وقسم المعالجة بالأشعة “Linear Accelerator” وهو ثاني قسم موجود في المحافظتين. وكان المستشفى بحسن إدارته قد أنشأ قسم العناية الفائقة للأولاد، وهو القسم الأول في المحافظتين كما يتوفر فيه أكبر قسم لحديثي الولادة في المنطقة والمرتبط بالجامعة الأميركية في بيروت”.
وأعلن أن “قريبًا سيتم تجهيز المستشفى بالـ-“RMI”، وهو يعمل بطاقة (170) سريرًا وبحجم تشغيل 100%. هذا القسم الذي نفتتحه يشكّل نموذجًا يقتضى به على الصعيد الشراكة البناءة بين القطاعين العام والخاص وتعميمها يساهم في نهوض القطاع الصحي”.
ولفت إلى أن “خطوة اليوم تندرج في إطار استراتيجية النهوض بالقطاع الصحي “صحة 2025″ التي بدأنا بتنفيذها، وتحديدًا من ضمن الخدمات التي سيقدمها قانون الرعاية الصحية الشاملة أو ما يعرف بالبطاقة الصحية التي قطعت شوطًا كبيرًا في مجلس النواب، عبر إقرارها في لجان الصحة والإدارة والعدل والمال والموازنة، وهي تتابع طريقها إلى الهيئة العامة. وتمهيدًا لذلك، أصدرت وزارة الصحة العامة قرارًا بتغطية الفحوص الخارجية بنسبة 70% في المستشفيات الحكومية حصرًا، في خطوة تؤكد ثقتنا بهذه المستشفيات وتشكل سندًا ماليًا لها وتحد من الهدر”.
وأكد أن “دعم القطاع العام الصحي، وتحديدًا المستشفيات الحكومية، ناتج عن قناعتنا بتعاظم دورها في السنوات المقبلة، والجهود التي نبذلها تتزامن مع تعاظم الفقر والتضخم السكاني في البلد”، مشيرًا إلى “أننا كنا في العام الماضي حضرنا إلى طرابلس ووضعنا حجر الأساس، وها هو المشروع اليوم يبصر النور من أجل رفع الغبن عن عاصمة الشمال التي أعطت للوطن الكثير وتستحق منا أكثر”.